يتوجه الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، اليوم الجمعة، إلى باماكو عاصمة مالى، حيث سيشارك فى رئاسة الدورة الـ 27 لقمة "أفريقيا – فرنسا"، التى ستعقد تحت عنوان "من أجل الشراكة والسلم والبروز" بحضور قادة 35 دولة أفريقية.
وذكر مصدر بالرئاسة الفرنسية (الأليزيه)، أن زيارة هولاند، لـ"مالى" ستسمح بتقييم السياسة المتبعة مع أفريقيا منذ عام 2012، ولاسيما فى حل الأزمات فى مالى وجمهورية أفريقيا الوسطى على الصعيد العسكرى والسياسى والمؤسسى بفضل التنسيق الوثيق مع المنظمات الدولية والإقليمية.
وأشار المصدر، إلى أن عقد الاجتماع فى مالى يكتسب بعدًا رمزيا بعد مرور أربع أعوام على إطلاق عملية "سيرفال" العسكرية فى 2013 لحماية هذا البلد من تهديد المجموعات الارهابية، مضيفًا أن مالى بدأت عملية إعادة البناء على المستوى العسكرى والمؤسسى والاقتصادى، أما فى جمهورية أفريقيا الوسطى، فقد توقفت عمليات القتل.
وأوضح المصدر، أن مباحثات هولاند، مع رؤساء الوفود ستركز على موضوعين هامين، وهما المستجدات السياسية والوضع الأمنى من ناحية والرهانات الاقتصادية والتنمية من ناحية أخرى.
وكشف المصدر، أنه بعد مرور 3 أعوام على القمة التى عقدت بباريس فى ديسمبر 2013، ستؤكد قمة "باماكو" على الأهمية والدينامية للالتزامات التى قطعتها فرنسا منذ عام 2013، حول هذه المسائل وأوفت بها بل تجاوزت الاهداف المحددة، وسيمثل فرصة للإعلان عن التزامات جديدة خلال الأعوام القادمة.
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والأمن، قال المصدر، إنه تم تجاوز هدف تدريب 20 ألف جندى أفريقى حتى تتمكن الجيوش الأفريقية من الاعتماد على نفسها تدريجيا، مضيفًا أن قمة باماكو ستكون فرصة للإعلان عن اتفاق جديد يتمثل فى تدريب 25 الف جندى كل عام و هو ما يشكل زيادة قدرها 25% عن الهدف المحدد فى عام 2013.
وحول الاقتصاد والتنمية، أكد المصدر، أنه تم الالتزام بهدف توفير 20 مليار يورو على خمس سنوات لتنمية أفريقيا حيث تم صرف 4 مليارات يورو سنويا منذ 2013.
وتابع إن هولاند سيعلن أيضا - خلال القمة - عن مساعدة إضافية قدرها مليار يورو سنويًا لإقامة مشروعات تنموية فى القارة الأفريقية، فضلًا عن إنشاء صندوق استثمارى فرنسى أفريقى لخدمة الشركات الصغيرة والمتوسطة برأس مال 76 مليو يورو.
وحول المناخ، أكد المصدر أنه تم الوصول إلى الهدف بالتوقيع على اتفاق باريس وتوفير دعم مادى بواقع مليارى يورو قبل عام 2020 لتطوير الطاقة المتجددة فى إفريقيا. وأضاف أن قمة باماكو ستشهد الإعلان عن رفع هذا الدعم إلى 3 مليارات يورو سنويا اى ما يعادل زيادة بنسبة %50 عن الاهداف المحددة سلفًا.