أعربت المفوضية العليا لشئون اللاجئين، عن قلقها البالغ إزاء حالة المهاجرين واللاجئين فى مواجهة ظروف الشتاء القاسية فى جميع أنحاء أوروبا، مشيرة إلى أن المفوضية وسعت من مساعدتها للاجئين والمهاجرين فى العديد من البلدان الأوروبية بما فى ذلك اليونان وصربيا.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية "سيسيل بويلى"، فى مؤتمر صحفى بجنيف، اليوم الجمعة، إن خمسة من المهاجرين واللاجئين فقدوا حياتهم جراء ظروف الطقس البارد منذ بداية العام، بينهم اثنان من العراقيين عثر عليهما جنوب شرق بلغاريا، وامرأة صومالية أخرى فى نفس المنطقة، إضافة إلى أفغانى على الحدود اليونانية التركية.
وأضافت أن المنظمة الدولية قامت خلال الأيام الماضية بنقل مئات الأشخاص إلى أماكن أفضل فى جزيرتى ليسفوس وكيوس، معربة عن قلق المنظمة إزاء حالة ألف شخص، بمن فى ذلك أسر لديها أطفال صغار مازالوا يعيشون فى خيام وعنابر لاتوجد بها تدفئة فى جزيرة ساموس اليونانية.
وتقوم المنظمة بتوزيع مساعدات مختلفة لكى يتمكن المهاجرون واللاجئون من مقاومة البرد القارس فى أوروبا، وطالبت اليونان بتسريع الإجراءات لنقل المهاجرين واللاجئين إلى البر الرئيسى للبلاد، حيث تتوفر أماكن إقامة أفضل، وقالت إنه فى صربيا يقيم أكثر من 82% من 7300 لاجئ، وطالب لجوء ومهاجر فى ملاجئ حكومية دافئة، بينما أعربت المتحدثة عن القلق إزاء حالة 1200 من الذكور لا يزالون فى خيام بمواقع رسمية بالعاصمة الصربية بلجراد بمن فيهم 300 من الفتيان غير المصحوبين بذويهم، وأشارت إلى أنها قامت على مدى الأسابيع الماضية بنقل حوالى 1200 شخص إلى ملاجئ حكومية مناسبة.
وجددت المتحدثة دعوة المنظمة للدول لتوفير مسارات آمنة للأشخاص الذين هم بحاجة إلى الحماية، بما فى ذلك إعادة التوطين وجمع شمل الأسرة والرعاية الخاصة والآليات الأخرى بدلا من اعتماد هؤلاء على مهربى البشر، مشيرة إلى قلقها البالغ من استمرار السلطات فى البلدان على طول الطريق غرب البلقان فى إبعاد المهاجرين واللاجئين من داخل أراضيها إلى البلدان المجاورة، حيث أشار لاجئون ومهاجرون - فى عديد من الحالات - إلى تعرضهم للعنف من قبل الشرطة، كما زعم البعض مصادرة هواتفهم أو تدميرها مما منعهم من طلب المساعدة، كما ذكر البعض أنه تمت مصادرة ملابسهم الشتوية؛ ما يزيد من تعرضهم لظروق البرد القارس، محذرة من أن تلك الممارسات تمثل انتهاكا لحقوق المهاجرين واللاجئين الأساسية.