تعهدت الصين، اليوم الجمعة، بالتمسك بسياستها تجاه أفريقيا، المعلنة من قبل الرئيس شى جين بينج" والمرتكزة على الإخلاص والصداقة والعدالة، مؤكدة حرصها على الوقوف جنبًا إلى جنب مع "الأشقاء الأفارقة" فى المستقبل، ومواصلة العمل لنمو وتطور التعاون بينهما لجلب المنفعة المشتركة للشعبين الصينى والأفريقى، جاء ذلك فى تعليق رسمى، للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "لو كانج"، على اختتام وزير الخارجية الصينى "وانج يى"، لجولة أفريقية تعد أول رحلة خارجية له فى العام الجديد.
وقالت الخارجية الصينية - فى بيان سابق لها- إنه خلال العام الماضى، وفى الفترة من يناير وحتى سبتمبر، سجلت الاستثمارات المباشرة غير المالية للصين فى أفريقيا زيادة على أساس سنوى بلغت 31%، كما أنه منذ نهاية قمة جوهانسبرج فى شهر ديسمبر من عام 2015 وحتى نهاية شهر يوليو الماضى، وقعت الصين مع الدول الأفريقية 245 اتفاقية تعاون فى مختلف المجالات تتخطى قيمتها 50 مليار دولار أمريكى، وشهد التعاون بين الجانبين طوال العام الماضى زخمًا قويًا وتم الدفع بالعلاقات إلى مستوى أعلى.
وقال "لو" إن الصين والدول الأفريقية التى تضمنتها رحلة "وانج يى"، وهى مدغشقر وزامبيا، وتنزانيا والكونغو برازافيل ونيجيريا، وصلوا إلى توافق فى الآراء بشأن تعميق العلاقات الثنائية ورفع مستوى التعاون المشترك وتنفيذ نتائج قمة جوهانسبرج لمنتدى التعاون الصينى الأفريقى (فوكاك) فى عام 2015 التى تدعو إلى تعزيز الثقة السياسية المتبادلة والتكامل الاقتصادى وعلاقة الصداقة والود والتواصل على المستوين الرسمى والشعبى.
وقال إن زعماء الدول الأفريقية الخمسة أكدوا الالتزام بسياسة "الصين الواحدة" وأبدوا ترحيبًا كبيرًا بقيام الصين بدور أكبر فى جهود السلام والتنمية فى أفريقيا.
وكانت وزارة الخارجية الصينية أكدت - فى أوائل الشهر الجارى عند إعلانها عن الجولة الأفريقية لـ"وانج يى" فى الفترة من 7 إلى 12 يناير - أن تعزيز العلاقات مع البلدان النامية هى سياسة ذات جذور عميقة فى الدبلوماسية الصينية، ولهذا فقد أصبح قيام وزير خارجية الصين بزيارة أفريقيا فى أول رحلة خارجية يقوم بها فى مطلع كل عام على مدى عقدين من الزمان جزءًا أصيلًا من التقاليد الدبلوماسية للصين.
وأشارت الخارجية الصينية، إلى الإنجازات التى شهدتها العلاقات الصينية الأفريقية خلال عام 2016، التى كان من ضمنها الخطوات الإيجابية، التى تم تحقيقها تنفيذًا لاتفاقيات قمة جوهانسبرج، والتى شملت على سبيل المثال لا الحصر، تشغيل خط السكك الحديدية الجديد فى أثيوبيا لربط أديس أبابا بجيبوتى، والتقدم السريع فى بناء السكك الحديدية للربط بين مومباسا ونيروبى فى كينيا، والتخطيط لإقامة العديد من المناطق الصناعية والمناطق الاقتصادية الخاصة بالعديد من البلدان الأفريقية.
وأعربت عن الثقة فى أن عام 2017 سيشهد المزيد من التعاون بين الصين وأفريقيا على نطاق اشمل، مؤكدة أن هدف الصين سيظل دوما هو تعزيز وتطوير التعاون المشترك لمساعدة أفريقيا على المضى إلى الأمام فى مسيرتها نحو التنمية والنهضة، وكذا المساهمة فى تعزيز التضامن والتعاون والتنمية المشتركة بين جميع الدول النامية.