حذرت المستشارة الألمانية، انجيلا ميركل، اليوم السبت، من التوجهات الحمائية للرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد ترامب، داعية إلى استخلاص العبر من أزمة 2008 المالية العالمية ومؤكدة على ضرورة "المضى قدما معا".
وأضاف ميركل فى مؤتمر صحفى، قائلة "إيمانى العميق هو أن المضى قدما معا يحمل مزايا كثيرة بدلا من أن تلجأ كل جهة إلى حل مشاكلها بنفسها، أنا مقتنعة تماما بذلك".
وفى رد على سؤال عما إذا كانت "التوجهات الحمائية" التى يتبناها ترامب يمكن أن تشكل تهديدا، ذكرت ميركل، خلال مؤتمر صحفى عقب اجتماع لحزب الإتحاد المسيحى الديموقراطى الذى تتزعمه، بالأزمة المالية العالمية فى 2008 التى أتت من الولايات المتحدة.
وقالت :"لقد قلنا بصفتنا رؤساء دول وحكومات (مجموعة العشرين) أن علينا أن نحل معا المشكلة التى نواجهها، والرد للتغلب على الأزمة المالية لم يكن ردا يستند إلى الانغلاق على الذات، بل كان ردا دعا إلى التعاون وتبنى قواعد مشتركة ووضع قوانين للأسواق المالية".
وتابعت :"اعتقد أن هذا الاسلوب نجح، وبالطبع سنسعى إلى الحوار مع الرئيس الأمريكى الجديد الذى سيتم تنصيبه فى 20 يناير الجارى.
وأثناء حملته الانتخابية هدد ترامب بتطبيق إجراءات حمائية ضد الواردات من الصين والمكسيك وأعلن عن تحقيق أول نجاح له مع قرار شركة فورد الأمريكية العملاقة لصناعة السيارات إلغاء خططها لبناء مصنع جديد فى المكسيك.
والحمائية سياسة اقتصادية لتقييد التجارة بين الدول، من خلال بعض الطرق مثل رفع الرسوم الجمركية على السلع المستوردة، وتحديد كمياتها والحصص التقييدية.