قبل أيام قليلة من تتويجه رئيسا لأمريكا، دخل الرئيس المنتخب دونالد ترامب فى معركة حامية هذه المرة مع واحد من أبرز المدافعين عن الحقوق المدنية فى الولايات المتحدة، النائب جون لويس الذى شكك فى شرعية الرئيس الجديد.
بدأت المعركة الكلامية التويترية عندما صرح النائب لويس، الذى يُوصف بأنه أيقونة الحقوق المدنية الأمريكية ذو التاريخ الكبير فى الدفاع عن حقوق السود داخل الكونجرس وخارجه، بأنه لا يعتقد أن ترامب رئيسا شرعيا بسبب التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية لمساعدته.
وقال لويس، المؤيد لهيلارى كلينتون، فى مقابلة مع شبكة "إن بى سى نيوز"، إنه لا يرى أن الرئيس المنتخب رئيسا شرعيا، فيما وصفته شبكة "سى.إن.إن" بأنه توبيخ مذهل من عضو حالى فى الكونجرس إزاء الرئيس القادم، وإن كان ترامب قد بدأت مسيرته السياسية بالتشكيك فى رئاسة باراك أوباما بالإشارة مرارا إلى أنه لم يولد بالولايات المتحدة.
ورد ترامب على لويس عبر وسيلته المفضلة "تويتر، وقال "عضو الكونجرس جون لويس ينبغى أن يمضى المزيد من الوقت فى إصلاح مقاطعته ومساعدتها، حيث إنها فى وضع مروع وتتهاوى (ناهيك عن الجريمة التى تنتشر فيها) بدلا من الشكوى الكاذبة من نتائج الانتخابات. كله كلام، كلام، ولا أفعال أو نتائج..أمر محزن".
وأضاف ترامب فى تغريدة ثانية أمس السبت قائلا: "عضو الكونجرس جون لويس يجب أن يركز أخيرا على الجريمة المستعرة والمنتشرة فى المدن الداخلية فى الولايات المتحدة.. يمكننى أن استخدم كل المساعدة التى أستطيع الحصول عليها".
وتقول "سى.إن.إن" إن لويس هو أحد حلفاء مارتن لوثر كينج، زعيم حركة الحقوق المدنية، وتعرض للضرب الوحشى على يد الشرطة فى سيلما بألاباما عام 1965 أثناء المسيرات المطالبة بحقوق متساوية للأمريكيين من أصول أفريقية فى التصويت، ويمثل حاليا مدينة جورجيا عاصمة ولاية أتلانتا.