امتنع كبير قضاة المحكمة العليا فى جامبيا أمس الاثنين عن إصدار حكم فى التماس تقدم به الرئيس يحيى جامع طعنا على هزيمته فى الانتخابات فى وقت ينتظر فيه كثير من أبناء البلاد بقلق لمعرفة كيف سيرد الزعيم المخضرم على التنصيب المزمع لخصمه بعد أيام.
واعترف جامع الذى يحكم البلاد منذ سنوات طويلة بهزيمته لكنه سرعان ما بدل رأيه مما أدخل البلاد فى أزمة وأحبط الآمال بتحقيق الديمقراطية فى منطقة اعتادت على الانقلابات والحكم الاستبدادى.
ولم تنعقد المحكمة العليا منذ أكثر من عام وخلت جميع مقاعد القضاة باستثناء مقعد كبير القضاة. واستعان جامع بقضاة من نيجيريا وسيراليون لسماع التماسه لكنهم لم يصلوا إلى جامبيا.
وقال كبير القضاة النيجيرى إيمانويل فاجبنلى "من الواضح تماما أن قضاة نيجيريا وسيراليون لن يأتوا."
وأضاف أن المحكمة ستؤجل إلى الجلسة الاعتيادية القادمة فى مايو أو نوفمبر. لكنه أضاف أنه قد يتم نظر الالتماسات إذا وصل القضاة قبل ذلك.
وفاقم عدم قدرة المحكمة على الانعقاد الأزمة فى جامبيا. وقال حلفاء جامع أنه لا يمكن المضى فى عملية التنصيب فى ظل استمرار الطعون أمام المحكمة.
وتتصاعد التوترات فى العاصمة بانجول مع اقتراب موعد تنصيب أداما بارو فى 19 من يناير. وتدير قوات أمن مدججة بالسلاح نقاط تفتيش فى أنحاء المدينة.
ويصر بارو الذى يقوم بزيارة للسنغال على أن مراسم أداء اليمين ستمضى قدما.
وحاولت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ايكواس) إقناع جامع بالتنحى بدلا من المخاطرة بجر البلاد إلى أزمة أو حرب أهلية. لكن المجموعة أشارت أيضا إلى إمكانية استخدام القوة العسكرية لتنصيب بارو.