قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن بعضا من أبرز السياسيين بالحزب الجمهورى من الذين عارضوا الرئيس المنتخب دونالد ترامب عقب ترشحه لانتخابات الرئاسة العام الماضى، يشعرون الآن، وقبل أيام قليلة من دخوله البيت الأبيض، بأنهم مدرجون فى "قائمة سوداء".
وتشير الصحيفة إلى أن مجموعة من أكبر الأسماء فى فريق الأمن القومى فى الحزب الجمهورى، والمسئولين المخضرمين فى الإدارات الجمهورية السابقة، يقولون إنهم مستعدون لخدمة بلادهم مجددا لو طلب منهم ترامب ذلك. إلا أن هواتفهم لم ترن، وتواصلهم مع برج ترامب فى نيويورك لم يتم الرد عليه فى الأغلب.
ففى عالم ترامب، فإن كل هؤلاء ممن وصفتهم الصحيفة بنجوم المؤسسة، يقولون إنهم أشخاص غير مرغوب بهم، وكانت خطيئتهم هى توقيعهم على خطاب أو اثنين سجلوا فيها اعتراضهم على ترامب خلال الحملة الانتخابية، وقالوا إنهم لن يصوتوا له، ووصفوا ترشحه بأنه خطر على البلاد.
ونشر خطاب على أحد المواقع المعنية بالأمن القومى الأمريكى، وحمل توقيع 122 اسم، خلال موسم الانتخابات التمهيدية، بينما كان الآخر فى صحيفة نيويورك تايمز وحمل توقيع 50 اسم، مع تكرار بعض الموقعين، ونشر خلال حملة الانتخابات الرئاسية فى أغسطس الماضى.
والآن، ومع تبقى أيام قليلة على أن يصبح ترامب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، يخشى الموقعون على هذا الخطاب من أن أسمائهم قد أضيفت إلى وثيقة أخرى، لكنها سرية هذه المرة وهى قائمة سوداء تم إعدادها من قبل مستشارى ترامب.