قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن جهاز الخدمة السرية الأمريكى وافق على دفع 24 مليون دولار فى قضية تحييز عنصرى أقامها منذ عقود عملاء سود بالجهاز.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجهاز وافق على دفع هذا المبلغ لتسوية قضية مقامة منذ عقدين، زعم فيها أكثر من 100 من العملاء أن الوكالة عززت الثقافة العنصرية وقامت بترقية عملاء بيض أكثر من الأمريكيين الأفارقة الأكثر تأهيلا، بحسب الوثائق التى تم تقديمها للمحكمة ومقابلات مع ممثلين من كلا الجانبين.
وكجزء من الاتفاق، الذى جاء نتيجة دفعة فى الأيام الأخيرة لرئاسة أوباما، لا تعترف الوكالة الأمنية بارتكاب أى مخالفات أو وجود انحياز مؤسسى، لكن الأموال التى سيتم دفعها إلى العملاء منها مبالغ مالية تصل إلى 300 ألف دولار لكل من المدعين الثمانية الأصليين، الهدف منها معالجة التمييز الذى يقول العملاء إنهم عانوا منها، وفرص العمل التى فقدوها.
وقالت جينيفر كلار، المحامية الأساسية الممثلة للعملاء السود، إن وكلائها يشعرون بسعادة غامرة بتلك النتيجة التى يأملون أن تمنع التمييز المستقبلى فى الوكالة. وأضافت قائلة إنه بعد طول انتظار، لن يكون عملاء الخدمة السرية من السود مقيدين بسقف زجاجى أعاق الكثيرين لفترة طويلة.
من جانبه، قال وزير الأمن الداخلى جيه جونسون، الذى يتبع جهاز الخدمة السرية وزارته إن القرار هو الشىء الصحيح الذى ينبغى فعله.