تساءل الكاتب الأمريكى الشهير ديفيد أجناتيوس عن مصير التغييرات التى أجراها جون برينان مدير السى أى إيه المنتهية ولايته فى عهد الرئيس القادم دونالد ترامب.
وفى مقاله اليوم، الأربعاء، بصحيفة واشنطن بوست، قال أجناتيوس إن الاهتمام الأكبر لجون برينان، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، فى السنوات القليلة الماضية لم يكن القرصنة الروسية أو الحروب فى الشرق الأوسط، ولكن ما وصفه بتحديث وكالته.
ففى محاولة لتحسين الأداء فى الوكالة، قام برينان بدمج العمليات والتحليل. وبالنسبة لمن هم خارج الوكالة، ربما تبدو هذه الخطوة إجراء بيروقراطى بسيط. لكن داخل السى أى إيه، كانت هذه الخطوة مثل القنبلة.
فقد أثار التحديث الذى قام به برينان تمردا صغيرا من قبل بعض الزملاء الذين اعتقدوا أنه كان يدمر الثقافة السرية لوكالة الاستخبارات، مما أدى إلى استقالة بعد كبار اعملاء بالوكالة اعتراضا.
ويتساءل ديفيد أجناتيوس عما إذا كان هذه التغييرات ستبقى بعد أن يغادر برينان منصبه يوم الجمعة المقبل. فحتى بعد أن شبه الرئيس المنتخب دونالد ترامب مجتمع الاستخبارات بالنازية وانتقد برينان نفسه ووصفه بأنه ليس جيد، وأن ما قاله ربما يكون مجرد أخبار كاذبة، فإن مصير التحديث الذى قام به برينان يظل موضوع محل اهتمام كبير.
ويعرف برينان أن إعادة التنظيم تظل أشبه بمانع الصواعق، لكنه ظل يدفع بها حتى فى أسابيعه الأخيرة.
وصرح مدير السى أى إيه لديفيد اجناتيوس فى مقابلة عقب انتخاب ترامب إنه يعتقد أنه سيكون من الحماقة وكارثة للوكالة والأمن القومى، لو أن شخصا جاء وقال إن هذا التحديث ليس له معنى وسيقطعه غربا.
ويشرح أجناتيوس ما فعله برينان قائلا إنه خلق شبكة تدمج الأقسام الأربعة الرئيسية بالوكالة، وهى العمليات والتحليل والعلوم، والتكنولوجيا والدعم. وأصبح هناك 10 مراكز مهام تركز على المناطق الجغرافية مثل الشرق الأدنى وشرق آسيا و أو على أساس مكافحة الإرهاب ومكافحة التجسس.
وأشار الكاتب ختاما إلى أن المدير الجديد للسى أى ايه، مايك بومبيو، سيكون حكيما فى عدم المساس بهيكل الوكالة لفترة، وسيتركها تقوم بعملها. وبفضل تصريحات ترامب عن النازيين، ربما سيحظى السى أى إيه بدعم عام.