كشف تقرير منتدى الاقتصاد العالمى "دافوس" للمخاطر العالمية لعام 2017 عن أن أكبر المخاطر العالمية متمثلة فى تهديدات بيئية ومجتمعية.
وأوضح أن المخاطر العالمية التى هيمنت على العالم فى أعوام 2008 و2009 و2010 كانت اقتصادية، وكانت هذه الأعوام ذروة الأزمة الاقتصادية.
وخلص التقرير الذى أعده ما يقرب من 750 خبيرًا إلى 30 من المخاطر العالمية فضلاً عن 13 اتجاهًا أساسيًا التي يمكن أن تضخم هذه المخاطر أو تغير من الترابط فيما بينها.
وقالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية إن الزلازل والأعاصير المدمرة يمكن أن يكون لهم بالغ الأثر على كبرى الاقتصادات من الولايات المتحدة إلى الصين واليابان.
واحتلت "الهجرة" المركز الثانى من حيث الخطورة. واعتبرت "بلومبرج" أن احتلالها المركز الثانى فى القائمة انعكاس لحجم المهاجرين واللاجئين الذين فروا من سوريا إلى الدول المجاورة فى الشرق الأوسط وأوروبا. وجاء فى المركز الثالث الكوارث الطبيعية.
أما الهجمات الإرهابية فى أورلاندوا وبروكسل ونيس وبرلين وإسطنبول فوضعت "الهجمات الإرهابية" فى المرتبة الرابعة فى قائمة المخاطر العالمية التى تهدد العالم فى 2017.
بينما رفعت مزاعم القرصنة الروسية للانتخابات الأمريكية وانتشار غزاة المجال الإلكترونى من خطورة "سرقة أو تزور البيانات"، لتحتل المركز الخامس فى قائمة أكبر التهديدات فى العالم.
كما سلط تقرير منتدى الاقتصاد العالمى، الضوء على خطورة عدم المساواة الاقتصادية، والاستقطاب المجتمعى وتكثيف المخاطر البيئية معتبرا أنهم أهم ثلاثة اتجاهات من شأنها أن تشكل التطورات العالمية على مدى السنوات العشر المقبلة. ودعا التقرير قادة العالم للتعاون لتفادى المزيد من الصعوبات والتقلبات فى العقد المقبل.
وقالت مارجريتا دريزنيك-هانوز، رئيس قسم التنافسية والمخاطر العالمية لدى المنتدى الاقتصادى العالمى: "هناك حاجة ماسة إلى اتخاذ الزعماء لقرارات لتحديد إجراءات عاجلة للتغلب على الخلافات السياسية أو الأيديولوجية، والعمل معاً على حل التحديات الحرجة".
وبدورها قالت سيسيليا رييس، رئيس إدارة المخاطر فى مجموعة زيورخ للتأمين: "نعيش فى أوقات عصيبة، إذ أن التكنولوجيا تخلق تحديات."
ودرس تقرير المخاطر تأثير الثورة الصناعية الرابعة على زيادة المخاطر العالمية، واستناداً لتحليلاتهم على 12 شركة تكنولوجيا ناشئة متميزة، حدد الخبراء الذكاء الصناعى والروبوتات على أنها أسوأ المخاطر ما إذا أدت إلى نتائج سلبية.
وقال جون درزيك، رئيس إدارة شؤون المخاطر العالمية والتخصصات فى شركة مارش: "سيمكننا الذكاء الصناعى من معالجة بعض أهم قضايا عصرنا، كتغيير المناخ، والنمو السكانى بشكل أكثر فعالية، وبما أن الاستثمار فى مجال الذكاء الصناعى زاد بحوالى عشر مرات مما كان عليه فى السنوات الخمس الماضية، فإن التقدم واضح للغاية".