انتقدت افتتاحية "نيويورك تايمز" الرئيس الأمريكى المنتخب، وقالت تحت عنوان "روسيا تستفيد عندما يهاجم ترامب الناتو وأوروبا تخسر" أن كثيرين يعتقدون أن دافع تصريحات ترامب المتجاوزة للحدود والمثيرة للجدل سياسى، ولكن هذا ليس حقيقيا لاسيما بعدما وصف "زعيم أقوى دولة فى العالم" الناتو والاتحاد الأوروبى وهما عمودين من أعمدة الأمن والرفاهية – بحسب الصحيفة- فى فترة ما بعد الحرب بأنهما "عفا عليها الزمن".
وأوضحت الافتتاحية أن ترامب استهدف المنظمتين الحليفتين للولايات فى حوارين مشتركين لصحيفة "التايمز" البريطانية و"بيلد" الألمانية، الأمر الذى أثار غضب أقرب حلفاء أمريكا فى أوروبا.
وقال ترامب إن الناتو عفا عليه الزمن لأنه فشل فى مقاومة الإرهاب، ووصف الاتحاد الأوروبى كـ"أداة لألمانيا"، وتوقع أن الدول الأوروبية ستتبع خطى بريطانيا فى الانسحاب.
وأضافت الافتتاحية أنه انتقل بعد ذلك إلى مهاجمة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل ووصف سياسة "الباب المفتوح" للسماح للاجئين بالدخول إلى ألمانيا، بالـ"خطأ الكارثى"، بينما ألمح إلى أنه يثق فى الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين.
وأعتبرت "نيويورك تايمز" أن انتقاد ترامب للطريقة التى كافح بها "الناتو" الإرهاب يعكس عدم إدراكه بمساهمات التحالف فى الحرب ضد طالبان والقاعدة فى أفغانستان والشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الفائز من هذا كله هو الرئيس بوتين، الذى يعمل دون كلل أو ملل لنزع الشرعية من الديمقراطية الأمريكية عن طريق التدخل فى الانتخابات وأيضا لزعزعة استقرار أوروبا وإضعاف إن لم يكن تدمير الناتو، الذى يلومه على انهيار الاتحاد السوفيتى.
واختتمت نيويورك تايمز افتتاحيتها بالقول إن أوروبا تحتاج أمريكا كشريك لها، ولكن أيضا تحتاج الولايات المتحدة أوروبا كشريك.