بعد أن التقت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان زعماء الأحزاب اليمينية المتطرفة فى ألمانيا، من أجل تحديد موقفهم من الاتحاد الأوروبى، حيث ضم اللقاء اليمينى الأوروبى أحزاب "الجبهة الوطنية من فرنسا"، و"البديل من أجل ألمانيا من ألمانيا"، و"رابطة الشمال من إيطاليا"، و"المصلحة الفلمنكية من بلجيكا"، و"الحرية من هولندا"، وهذه هى المرة الأولى التى تظهر فيها لوبان التى تنافس على الرئاسة فى باريس، فى إطار حملتها جنبًا إلى جنب مع فروك بيترى، أبرز السياسيين فى ألمانيا المناهضين للهجرة، وتشير صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن قادة من النمسا وهولندا وإيطاليا انضموا لهم فى السخرية من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والتهنئة بترامب مرددين مقتطفات من خطاب تنصيبه.
أكدت صحيفة وول ستريت جورنال، أن استطلاعات الرأى تظهر أن جميع السياسيين يواجهون صعاب خلال انتخابات العام الحالى، لكن بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى وفوز ترامب بالرئاسة، فإنهم يأملون فى قيادة موجة عالمية من المشاعر المعادية للمؤسسات السياسية التقليدية.
وتابعت أن أحزاب اليمين التى اجتمعت فى ألمانيا على شرف الزعيمة اليمينة الفرنسية، سعت لبلورة أجندة اقتصادية وعملوا على تقديم الخطاب المعادى للمهاجرين والإسلاميين، وقد نددوا بسياسة "الباب المفتوح" التى اتبعتها ميركل تجاه اللاجئين بل سعوا لإضعاف أو تدمير الاتحاد الأوروبى، بحسب وصف الصحيفة.
من ناحية أخرى قال موقع "5 منيت" الفرنسى، إن الاجتماع سوف يحدد قرارهم من الاتحاد الأوروبى الذى أصبحوا جميعًا يشككون فيه، وللوقوف على الخطوات التى تلى ذلك القرار قبل اتخاذه، وسيركز على سلبيات الاتحاد الأوروبى، وإبراز طموحات هذه التيارات السياسية، خاصة قبل الانتخابات التشريعية فى هولندا فى منتصف مارس المقبل، والانتخابات الرئاسية فى أبريل المقبل، وكذلك التشريعية فى ألمانيا بسبتمبر المقبل، كما سيتم طرح موضوعات تتعلق برفض الهجرة، وموقف المسلمين، والأقليات الأوروبية، وأضاف فيلدرز الذى يسعى لمنصب رئيس وزراء هولندا، فى الانتخابات المقررة مارس المقبل: "أصدقائى هذا العام سوف يكون عام الشعب، العام الذى سوف يسمع فيه صوت الشعب أخيرًا".
ونشرت الشرطة الألمانية نحو 1000 شرطى حول مقر الاجتماع فى مدينة كوبلنتس وذلك بعد أن تجمع أنصار الأحزاب اليسارية هناك، واحتجوا على هذا اللقاء، ورفعوا لافتات منددة بالانفصال عن الاتحاد الأوروبى، ومنددين بوجود اليمين المتطرف فى بلادهم.