أغلقت مساء اليوم الأحد فى تمام الساعة السابعة مساء (بتوقيت باريس)، صناديق الاقتراع فى الانتخابات التمهيدية لليسار فى فرنسا لاختيار مرشح للاستحقاق الرئاسى المرتقب فى أبريل المقبل، وذلك بعد مشاركة متوسطة تراوحت بين 7ر1 و9ر1 مليون ناخب، وفقا لتقديرات أولية.
وبدأت على الفور عملية فرز الأصوات للناخبين داخل فرنسا وفى أقاليم ما وراء البحار التابعة لها، بالإضافة إلى أصوات الفرنسيين المقيمين فى الخارج من المسجلين على القوائم الانتخابية والذين شاركوا فى الاقتراع عبر التصويت الإلكتروني.
وخاض الانتخابات التمهيدية الحالية سبعة مرشحين من بينهم ثلاثة تصدروا خلال الاستطلاعات الأولية للتصويت، وهم رئيس الوزراء السابق مانويل فالس ووزير الاقتصاد الأسبق أرنو منتبور ووزير التعليم الأسبق بنوا هامون الذى حقق صعودا ملحوظا فى شعبيته خلال المناظرات التلفزيونية الثلاث التى سبقت الجولة الأولى من الاقتراع.
وبحسب بعض الاستطلاعات، فإن مانويل فالس قد يفوز بالجولة الأولى من الاقتراع، إلا أنه ربما يخسر فى الجولة الثانية المقرر إجراؤها فى 29 يناير الجارى والتى ستفرز عن ممثل اليسار فى الانتخابات الرئاسية التى ستجرى بعد أقل من مئة يوم، حيث سينافس على مقعد الرئاسة أمام مرشح اليمين والوسط الفرنسى فرانسوا فيون وزعيمة الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) مارين لوبن، بالإضافة إلى مرشحين مستقلين هما إيمانويل ماكرون وزير الاقتصاد السابق، وجون لوك ميلونشون زعيم اليسار المتطرف.
وبحسب معهد "إيلاب" لاستطلاعات الرأي، فإن شواغل الناخبين جاءت كالآتى 55% الوضع الاقتصادى والعمل، و48 % الصحة والحماية الاجتماعية، و26% الأمن والتهديد الإرهابى و26% التعليم.
يُذكر أن الحزب الاشتراكى الحاكم نظم اقتراعا مماثلا فى عام 2011 أفرز عن فوز فرانسوا أولاند الرئيس الحالى للبلاد.