أمر النائب العام فى أفغانستان، باعتقال 9 من الحراس الشخصيين لزعيم الحرب السابق نائب الرئيس عبد الرشيد دوستم المتهمين باحتجاز واغتصاب أحد أخصامه السياسيين.
ويتهم دوستم الذى يرتبط اسمه بسلسلة من الجرائم، بأنه أمر حارسه الشخصى بخطف خصمه أحمد أيشكى وهو حاكم سابق، خلال لعبة "بوزكاشى" التقليدية التى تستخدم فيها الخيل ويتنافس المشاركون فيها على ذبيحة ماعز فى ولاية جوزجان الشمالية.
وتم احتجاز ايشكى 5 أيام فى مزرعة دوستم الذى أمر حراسه بتعذيبه ثم اغتصابه، بحسب الاتهامات، وفتح مكتب النائب العام تحقيقا فى التهم بعد أن ذكر الاعلام المحلى، أن ايشكى خضع لفحص طبى بعيد الافراج عنه فى قاعدة باغرام الأميركية الجوية شمال كابول لتاكيد تعرضه للتعذيب.
وقال جمشيد رسولى المتحدث باسم مكتب النائب العام لوكالة فرانس برس ان "فريق التحقيق اصدر مذكرة اعتقال ضد تسعة من حراس دوستم الشخصيين المتورطين فى القضية".
واضاف ان "الفريق طلب من دوستم اما الرد على الاستفسارات بنفسه او من خلال قنوات قانونية. الا انه لم يرد بعد".
ولم يتسن الاتصال بدوستم على الفور للحصول على تعليق، لكنه نفى سابقا هذه التهم واقترح حل المسالة بالوساطة التقليدية للوجهاء بدلا من المحاكم التقليدية.
واثارت هذه الحادثة مرة اخرى الانتباه الى زعماء الحرب الافغان الذين يفلتون من العقاب ويعيقون الجهود التى يدعمها الغرب لاستعادة السلام واعادة بناء البلاد بعد عقود من النزاع.
ويشكك مراقبون فى ان الحكومة ستقيل دوستم او توجه له الاتهامات بعد ان نجا من اتهامات سابقة.
ورغم سجله السيء فى حقوق الانسان لكن تمت دعوة دوستم للانضمام الى حكومة الوحدة الوطنية فى 2014 فى محاولة من الرئيس اشرف غنى لاستقطاب تاييد مقاطعته الانتخابية التى يهيمن عليها المتحدرون من اصل اوزبكي.
والجنرال دوستم معروف بنوبات الغضب التى تنتابه وبماضيه العنيف. ففى 2001 اسر آلاف من حركة طالبان الذين اعدموا او ماتوا اختناقا اثر تكديسهم فى حاويات.