اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن العولمة والتقدم التكنولوجى خلال العقود الأخيرة، أسفرا عن تحقيق النمو الاقتصادى ورفع مستويات المعيشة للكثيرين وخفض عدد من يعانون من الفقر المدقع.
وأوضح جوتيريش خلال كلمته فى الاجتماع الذى عقد فى الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك أمس الثلاثاء، حول بناء السلام المستدام للجميع " أن انعدام المساواة مرتفع ويتزايد وفقًا للأرقام الأخيرة، وأن العالم يتعامل الآن مع فشل ذريع للتنمية، حيث تشعر مجتمعات بأكملها وقطاعات من المجتمع وحتى دول بأسرها بأن العالم قد نسيها أو تركها لتتخلف عن ركب التقدم".
وأشار إلى أن العلاقة الواضحة بين الاقتصادات المتدهورة والضعف المحتمل للمجتمعات والمؤسسات والدول، وأن ذلك يؤدى إلى نشوب الصراعات المدمرة، فيما تظل النزاعات القديمة بدون حل.
وشدد جوتيريش على ضرورة أن تكون الوقاية أولوية لدى المجتمع الدولي، لمنع نشوب النزاعات وحدوث أسوأ آثار الكوارث الطبيعية وغير ذلك من التهديدات التى يتسبب فيها البشر، معتبراً أن التنمية الجامعة والمستدامة هى أفضل سبيل لمنع تلك المخاطر، ولإدامة السلام، وأن أجندة التنمية المستدامة 2030 وإدامة السلام هما خارطة الطريق لعالم أكثر أمنا واستدامة.
شارك فى الاجتماع عدد من كبار مسؤولى الأمم المتحدة، إلى جانب رئيس الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بيتر تومسون، الذى شدد خلال الاجتماع على ضرورة توليد زخم جارف خلال السنوات الأولى من تنفيذ خطة أهداف التنمية المستدامة، والاعتراف بالسلام المستدام كمحفز ونتيجة للتنمية المستدامة على حد سواء.