يعتزم مشرعون أمريكيون من الحزب الجمهورى وضع استراتيجية لتطبيق خطة الرئيس دونالد ترامب لإلغاء واستبدال قانون الرعاية الصحية الذى أقر فى عهد سلفه باراك أوباما وكذلك إصلاح قانون الضرائب خلال اجتماعهم الذى يبدأ فى فيلادلفيا اليوم الأربعاء ويستمر لمدة ثلاثة أيام.
ويتوقع أن ينضم ترامب ونائبه مايك بنس إلى المشرعين غدا الخميس. وستقوم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى بزيارة أيضا غدا الخميس ويتوقع أن تناقش خططا لإبرام اتفاق تجارى بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
ووفقا لمصادر فى جماعات ضغط ومصادر بالكونجرس فقد حدد بول ريان رئيس مجلس النواب هدفا بإقرار تشريعين محليين رئيسيين قبل عطلة الكونجرس فى أغسطس.
وخلال حملته الرئاسية طرح ترامب أجندة طموح قال إنه سيشرع فى تطبيقها على عجل عند دخوله للبيت الأبيض وتشمل خططا تتراوح من بناء جدار على الحدود مع المكسيك وصولا إلى تخفيف قواعد مصرفية تعرف باسم قواعد (دود-فرانك).
وبرز إلغاء قانون أوباما للرعاية للصحية وإصلاح الضرائب كأولويتين رئيسيتين للمشرعين الجمهوريين.
ورغم الحماس الكبير بشأن فكرة اتخاذ إجراءات سريعة على صعيد هذين الأمرين سيواجه ترامب وأعضاء الكونجرس الجمهوريون تحديا فى التوصل إلى توافق بين المشرعين على خطط محددة.
وقال مساعد جمهورى إن نواب الحزب لم "يقتربوا" من اتخاذ قرار بشأن بديل لقانون الرعاية الصحية الخاص بأوباما.
ويضغط ترامب على الكونجرس لاتخاذ إجراء سريع. لكن أبدى أعضاء جمهوريون بالكونجرس مخاوف من بدء إجراءات الإلغاء بدون رؤية واضحة لكيفية إبدال القانون الذى وسع نطاق الرعاية الصحية لتشمل ملايين الأشخاص.
وقالت النائب تشارلى دينت وهى جمهورى معتدل للصحفيين أمس الثلاثاء إنه يأمل فى أن يستغل المشرعون اجتماعهم لعقد "مناقشة واقعية" بشأن ما يمكن اتخاذه سياسيا لتبديل قانون أوباما للرعاية الصحية.
ووصف الجمهوريون القانون بأنه تجاوز من الحكومة الاتحادية وسعوا لإلغائه فى الكونجرس والمحاكم منذ إقرار الأغلبية الديمقراطية له فى مجلسى النواب والشيوخ عام 2010.
ويقول الديمقراطيون إن القانون سمح بحصول أعداد متزايدة من الأمريكيين على التأمين الصحى وساهم فى الحد من زيادة الإنفاق فى مجال الرعاية الصحية.
ويتيح الاجتماع فرصة لترامب وفريقه لبناء علاقات مباشرة مع المشرعين الذين لم تتح لأغلبيتهم التواصل مع الرئيس وهو رجل أعمال من نيويورك بدون أى خبرة حكومية قبل توليه المنصب.