قالت فيتنام اليوم الخميس إنها ستعاقب أربعة مسؤولين بسبب واحدة من أسوأ الكوارث البيئية فى البلاد والتى نتجت عن وحدة تابعة لشركة فورموزا بلاستيكس التايوانية وهو أول إجراء ضد مسؤولين حكوميين بعد عشرة أشهر على الكارثة.
ولوثت شركة (فورموزا ها تينه ستيل) -التى تدير مشروعا للصلب قيمته 11 مليار دولار- أكثر من 200 كيلومتر من الشريط الساحلى فى أبريل نيسان وتسببت فى نفوق أكثر من 100 طن من الأسماك ودمرت البيئة والوظائف والاقتصاد فى أربعة أقاليم.
وفى أول إجراءات تتخذها بحق مسؤولين حكوميين منذ وقوع الكارثة قالت الحكومة فى بيان إنها ستنقل أربعة مسؤولين بيئيين إلى إدارات أخرى وسيواجهون عقوبات إدارية.
وقالت الحكومة فى موقعها الالكترونى إنهم مسؤولون عما وصفته بأنه "حادث بيئى خطير ونفوق غير طبيعى للكائنات البحرية فى أربعة أقاليم رئيسية."
ولم تذكر الحكومة أسماء المسؤولين الأربعة لكنها قالت إن واحدا منهم يعمل نائبا لمدير الإدارة العامة للبيئة وسيجرى خفض درجته الوظيفية.
وبعد شهور من الغموض الذى أحاط بسبب نفوق الأسماك وغضب عام ضد حكومة هانوى وشركة فورموزا -أحد أكبر المستثمرين فى الدولة الشيوعية- وافقت الشركة فى يونيو حزيران على دفع تعويضات قيمتها 500 مليون دولار.
وأثار الحادث احتجاجات عامة شملت احتشادات منسقة فى مدن كبرى وموجة من التعليقات الغاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت وزارة البيئة إن المنطقة التى تأثرت بالكارثة من المتوقع أن تستغرق عشر سنوات حتى تتعافى منها بشكل كامل.