وصفت وزارة الخارجية الصينية، إصدار بكين، أمس الأربعاء، قائمة جديدة بالمواد والسلع المحظور تصديرها لكوريا الشمالية، بأنها خطوة تأتى احترامًا للالتزام المشترك من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولى بفرض عقوبات على "بيونج يانج"، بسبب إصرارها على عدم وقف برنامجها النووى العسكرى وإجراء تجارب لإطلاق صواريخ باليستية.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، هوا تشان يينج، فى تصريح أدلت به اليوم الخميس، إن تلك الخطوة تتسق مع الممارسات الصينية السابقة التى تأتى تطبيقا للقوانين الصينية ذات الصلة ولقرار مجلس الأمن 2321.
وأكدت هوا، ضرورة تنفيذ القرار الأممى 2321 بطريقة شاملة ومتوازنة من قبل جميع أعضاء المجتمع الدولى وليس الصين فقط، مشيرة إلى أن القرار يتعلق فى شق منه بالعقوبات وفى شق آخر بالدعوة لحل قضية شبه الجزيرة الكورية من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية، متسائلة عن مدى التزام الدول المعنية ببذل الجهود فى هذا الصدد.
وتضمنت قائمة السلع المحظور تصديرها إلى كوريا الشمالية الصادرة عن الصين أمس المواد والتكنولوجيات التى يمكن استخدامها فى صنع أسلحة الدمار الشامل.
ووفقا لبيان نشر بموقع وزارة التجارة الصينية تشتمل القائمة على البنود التفصيلية للسلع والتكنولوجيات التى لها استخدامات مزدوجة مدنية وعسكرية مثل المواد والمعدات اللازمة لتطوير الصواريخ النووية والأسلحة الكيميائية، والبرمجيات المتعلقة صواريخ أو طائرات بدون طيار، وكاميرات الفيديو عالية السرعة، والغواصات، وأجهزة الاستشعار، وأجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية والليزر.
وقد صدرت القائمة التى أصبحت سارية المفعول بشكل مشترك من قبل وزارة التجارة، ووزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية وإدارة الدولة الصينية للعلوم والتكنولوجيا والصناعة للدفاع الوطنى وهيئة الطاقة الذرية الصينية.
وقال جين تشيان جيى، مدير مركز بحوث آسيا بجامعة يانبيان الصينية، فى تصريحات أدلى بها لصحيفة "جلوبال تايمز"، فور الكشف عن القائمة، إنها تظهر حرص الصين على الامتثال لقرار الأمم المتحدة بفرض عقوبات على بيونج يانج كما أنها بمثابة تحذيرا توجهه الصين لكوريا الشمالية حتى تتجنب تكرار ما فعلته فى عام 2016 عندما قامت بإجراء تجارب نووية خلال فترة الاحتفالات بعيد الربيع التقليدى والسنة الصينية القمرية الجديدة.
وأضاف جين، أن إصدار القائمة الجديدة يوجه ضربة للصناعة العسكرية لكوريا الشمالية، التى تعتمد أساسا على الواردات، موضحًا أن هدف الصين هو إقناع الجانب الكورى الشمالى بالعودة إلى طاولة المفاوضات أو اتخاذ تدابير لإصلاح تصرفاته المثيرة للجدل، مع الاهتمام بعدم الإضرار بمعيشة الشعب الكورى الشمالى والتسبب فى معاناته فى حياته اليومية.