يواجه رئيس حزب العمل البريطانى جيريمى كوربين انقساما داخل حزبه بعد تصريحه بأنه سيصدر أمراً بالتصويت لصالح تفعيل المادة 50 التى تسمح ببدء إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبى.
وقال كوربين لسكاى نيوز: "أنا أتفهم تماما كل الضغوط والمشاكل التى يواجهها الأعضاء، أولئك الذين يمثلون دوائر انتخابية صوتت للخروج والأخرين الذين يمثلون دوائر صوتت لصالح البقاء، إن حزب العمل فى وضع فريد لتضمنه نواب يمثلون دوائر انتخابية فى الاتجاهين".
وأضاف: "أنا أقول للجميع أن يتوحدوا حول القضايا الهامة من وظائف والاقصاد والأمن والحقوق والعدالة، هذه القضايا، وسوف نضع إطار علاقتنا مع أوروبا فى المستقبل، خارج أوروبا ولكن بالتنسيق مع الأصدقاء، سواء تلك البلدان فى الاتحاد الأوروبى أو خارجه".
ومع إصدار كوربين للأمر بالتصويت لصالح تفعيل المادة 50، سيكون على أعضاء الحزب المعارضين الاستقالة ليتمكنوا من التصويت ضد تفعيل المادة داخل البرلمان، بحسب صحيفة الإندبندنت.
وأفادت تقارير بأن النواب عن حزب العمل دون بتلر وكلايف لويس وجو ستيفنز وكات سميث يريدون التصويت ضد تفعيل المادة 50، كما أن لويس، وهو كذلك وزير الظل للتجارة وحليف لكوربين، عارض إصدار أمر يجبر أعضاء الحزب على التصويت فى اتجاه معين، طبقا للصحيفة البريطانية.
وقالت الصحيفة إن بعض النواب اتهموا رئيسة الوزراء تيريزا ماى بازدراء مجلس العموم بعد تقديمها تشريع من 8 سطور فقط، اليوم الخميس، عن خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبى وإعطائهم مهلة من 5 أيام فقط لمناقشته بعد إلزام المحكمة العليا لها الثلاثاء الماضى بالحصول على موافقة البرلمان قبل تفعيل المادة 50.
وكان نواب بمجلس العموم يأملون فى أن يجبر الحكم ماى على إطلاع البرلمان على تفاصيل مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبى ليتسنى لهم الموافقة عليها أو رفضها.
