قالت صحيفة الإكونوميستا الإسبانية إن رئيسة الأرجنتين السابقة متهمة بالفساد والتجسس والتستر على إيران، ورأت أن نهاية كريستينا فيرنانديز من خلال محاكمتها أمر لا مفر منه لتحسين صورة الأرجنتين.
وحول تعرض رئيسة الأرجنتين السابقة كريستينا فرنانديز لاتهامات بالفساد وتحويلها للمحاكمة ، إنه تم تسريب مكالمة هاتفية بينها وبين محاميها والآن قاضى أرجنتينى يحقق فيما إذا كانت قد ارتكبت جريمة إساءة السلطة خلال فترة ولايتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن فيرنانديز تعرضت لتوجيه اتهامات، تزعم تورطها مع مسئول بالأشغال العامة اعتقل فى يونيو أثناء محاولته إخفاء ملايين الدولارات، واتهم قاض اتحادى مسئولين آخرين فى إدارة كريستينا فيرنانديز بجرائم تشمل الاستيلاء المتعمد على أموال كانت مخصصة لأشغال طرق عامة، كما تحوم اتهامات الفساد منذ وقت طويل حول كريستينا وزوجها الرئيس السابق الراحل نيستور كيرشنر.
ووفقا للائحة الاتهام، فإن الرئيس وأحد رؤساء جهاز المخابرات فى البلاد تجسسا على أحد السياسيين الارجنتينين لاستخدام الاستفسارات حول حياته الشخصية لأغراض سياسية.
وقالت الصحيفة إن حكومة كيرشنر تعتبر واحدة من أكثر الدول فسادا فى العالم.
التستر على إيران
وبالإضافة إلى قضية الفساد المتهمة فيها فيرنانديز، قضت المحكمة بعد يومين فقط ، أنه لا يمكن استبعاد الدعوى التى رفعها ألبرتو نيسمان، والتى تفيد بأن فرنانديز تسترت على تورط إيران فى التفجير المميت عام 1994 على مركز للجالية اليهودية، وسبق أن رفضت محكمتان تلك القضية لعدم كفاية الأدلة.
وقال القضاة آنا ماريا فيجيروا وجوستاف هورنوس وماريانو فى بيان نشره مركز المعلومات القضائية: "لابد من دراسة الأدلة قبل استبعادها"، وكان الهجوم على مركز "إيه إم آى إيه" للجالية اليهودية قد خلف 85 قتيلا على الأقل ومئات المصابين.
وعثر على نيسمان ميتا قبل يوم من الشهادة المتوقعة من جانبه أمام الكونجرس حول اتهاماته لفيرنانديز وأعوانها، وقال المحققون فى بداية الأمر إن وفاته جاءت نتيجة انتحار، رغم أن السلطات خلصت إلى أنه ربما يكون ضحية لجريمة قتل.
واتهم نيسمان، فرنانديز التى عملت رئيسة خلال الفترة من 2007 حتى 2015 بإبرام اتفاق مع إيران سمح للأرجنتين بتصدير منتجات زراعة إلى إيران واستيراد النفط الإيرانى، مقابل إسقاط اتهامات ضد إيرانيين.