منحت مؤسسة "ياد فاشيم" الإسرائيلية الطبيب المصرى محمد حلمى لقب "الصالحين بين الأمم: وذلك بعد 31 عامًا من وفاته.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، أن السبب وراء تكريم الطبيب قيامه بإيواء فتاة يهودية تسمى "آنا بوروس" ببرلين وإخفائها عن النازيين منذ عام 1942 وحتى انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945.
ومن جانبها، قالت إيرينا شتاينفيلد من قيادات مؤسسة "ياد فاشيم"، أن حلمى انتقد النازيين، واعتقل بسبب ذلك، وبعد ذلك احتجز فى معسكر بالقرب من مدينة نورنبرج، لأنه كان مصريًا وكانت مصر ضمن أراضى (الإمبراطورية) الإنجليزية وكانت انجلترا بلدا عدوا (للنازيين)، وعلى الرغم من أن حلمى كان يواجه العديد من المشاكل، إلا أنه مع ذلك كان ينتقد النازيين.
وأضافت "شتاينفيلد" أن آنا بوروس أصلها من رومانيا وجاءت مع أمها إلى برلين عندما كان عمرها سنتين، فى برلين كان يعيش أجداد آنا، وتزوجت أمها جولى من مواطن ألمانى، وعندما كانوا كأجانب يواجهون الترحيل الحتمى فى أوائل عام 1942، قرروا الاختباء.
وأوضحت أن "حلمى" كان الطبيب الذى يعالج كل أفراد عائلة آنا بوروس، ونحن نعرف فقط أنه خبأها فى كوخ خشبى بحديقة منزله فى منطقة برلين- بوخ، وعندما تأزم الوضع ذهب بها إلى فريدا ستورمان، حيث بقيت بضعة أسابيع حتى هدأت الأوضاع، كما قام الدكتور حلمى أيضًا بتقديم الرعاية الطبية لجدة وعم آنا اللذين كانا مختبئين أيضا، وكان فى ذلك خطورة كبيرة بالنسبة لشخص فى وضعه، مع هذا فقد وقف إلى جانب مرضاه".