قالت صحيفة "صنداى تايمز" إن هناك مخاوف أمريكية بشأن زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى إنجلترا بسبب دفاع الأمير تشارلز المتوقع عن أمور متعلقة بالبيئة، حسبما نقل عنه موقع إنترناشيونال تايمز.
وقال مصدر حكومى أمريكى رفيع المستوى للصحيفة البريطانية إن الأمير هو أبرز هذه المخاوف لأنه قد "يحاضر" ترامب عن حماية البيئة، بينما قد "ينفجر" الرئيس إذا شعر بأنه يتم الضغط عليه.
يذكر أن الأمير تشارلز كان لسنوات طويلة من أبرز المدافعين عن قضايا البيئة مثل الحد من التغير المناخى، بل وأصدر كتابًا من تأليفه عن الأمر، بينما أبدى ترامب خلال حملته عدم اكتراثه لهذه الأمور، وأشار إلى احتمال انسحاب واشنطن من اتفاقية باريس الخاصة بمكافحة الاحتباس الحرارى.
وأضاف المصدر: "ترامب لن يتحمل أن يحاضره أى شخص، ولا حتى عضو من العائلة المالكة بصراحة، عليهم أن يفكروا مرتين قبل أن يضعوه هو والأمير تشارلز فى نفس الغرفة سويًا".
وأشار مستشارون لترامب إلى أنه يفضل لقاء الأميرين ويليام وهارى بدلاً من تشارلز، وقالت مصادر ملكية لصنداى تايمز إن هذا سيكون خرقا فاضحا للبروتوكول إذا تجنب ترامب لقاء ملك بريطانيا القادم الأمير تشارلز.
وقال مصدر حكومى من بريطانيا للصحيفة إن فريق ترامب يشعر بالقلق حيال موقف محرج، إذا قال تشارلز "لم لا تؤمن بتغير المناخ؟" أو "هل قرأت كتابى؟" فسوف يكون رد فعلهم قويًا.
وأضاف المصدر "هم لا يريدون للرئيس أن يوضع فى موقف محرج حيث يتم إلقاء محاضرة عليه. هم يريدون الخيل فى شارع ذا مول والشاى مع ويليام وكيت، يريدون كل تلك الأبهة بشكل سلس، والأمير تشارلز هو واحد من عوامل الخطر. وبما أن إعلامهم يعانى من البارانويا فإن حدوث أى شيء بشكل خاطئ ولو قليلا فسيتم تغطيته مرارا فى بلادهم على أنه لم يحصل على استقبال جيد من ملك إنجلترا القادم بينما تظاهر آلاف الناس فى الشوارع".
ومن ناحية العائلة المالكة، أكد مصدر ملكى أن الأمير تشارلز سوف يتحدث عن التغير المناخى ولكن لن يجعله النقاش الأساسى، وقال مصدر آخر إن الأمير لن يجعل الأمر يأخذ منحنى شخصيا.