تسببت التغريدة التى كتبها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، والتى دعم فيها الرئيس الأمريكى الجديد "دونالد ترامب" فى سعيه لبناء جدار على الحدود مع المكسيك إلى حدوث انشقاق فى الحكومة الإسرائيلية، وأزمة دبلوماسية بين إسرائيل والمكسيك.
وكشفت صحيفة "هـآارتس" الإسرائيلية، النقاب عن وقوع مشادة كلامية بين وزير الداخلية الإسرائيلى "إريه أدرعى" زعيم حزب "شاس" المتطرف ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، حيث طالب وزير الداخلية "نتنياهو"، بتقديم اعتذار رسمى لدولة المكسيك على التغريدة، بينما رفض "نتنياهو" ذلك، وطالبه بعدم الحديث فى هذا الأمر مجددا، وإذا لم يرغب فى ذلك فمن الممكن أن يعتذر عن منصبه.
وأوضحت الصحيفة، أن "أدرعى" سمع توجهات مقلقة من قبل الحكومة المكسيكية تجاه الجالية اليهودية هناك، مؤكدا أن تغريدة "نتنياهو" أحدث شرخاً فى العلاقات مع الحكومة المكسيكية، بينما رد "نتنياهو" على "أدرعى" بالقول أنه لم يتعمد إهانتهم وأن المكسيكيين لم ينتقدوا بناء الجدار وأنما انتقدوا تمويلهم .
ومن جانبه، أثنى وزير السياحة الإسرائيلى "ياريف لفيان" على موقف "نتنياهو" من بناء الجدار الأمريكى على حدود المكسيك.
وفى الشأن الدبلوماسى، تسببت "تغريدة" نتنياهو لحدوث أزمة دبلوماسية مع المكسيك ، حيث ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم الاثنين أن وزارة الخارجية المكسيكية استدعت سفير إسرائيل فى مكسيكو سيتى يونى بيليد.
وأضافت الإذاعة أنه أثناء الاستدعاء تم توبيخ السفير عقب ما كتبه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تغريدة له على "تويتر" وأعرب فيه عن دعمه لقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بناء جدار على امتداد الحدود الأمريكية المكسيكية.
كان "نتنياهو " قال في تغريدة باللغة الانجليزية "الرئيس ترامب على صواب"، ووضع العلمين الإسرائيلى والأمريكى إلى تغريدته.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلى: "لقد بنيت الجدار على طول حدود إسرائيل الجنوبية، وأوقف الجدار جميع المهاجرين غير الشرعيين"، مؤكداً أن هذا الأمر "نجاح عظيم، وفكرة عظيمة".
وفى أعقاب الاحتجاج المكسيكي بعدة ساعات، نشر ديوان نتنياهو ووزارة الخارجية الإسرائيلية توضيحاً جاء فيه أن "رئيس الحكومة تطرق إلى الظروف الخاصة بإسرائيل وإلى التجربة الهامة التي اكتسبتها إسرائيل، والتى على استعداد لتقاسمها مع أمم العالم"، مضيفاً: "هذا لا يعني الإعراب عن موقف بشأن العلاقات بين الولايات المتحدة والمكسيك".
كان ترامب وقّع مرسوماً تنفيذياً يأمر المسئولين بالبدء فى التخطيط لتصميم وبناء جدار فعلى على طول الحدود مع المكسيك البالغة 3200 كم، وفاءً لوعده الانتخابى.