قالت صحيفة الإندبندنت إن "الورقة البيضاء" التى قدمتها الحكومة البريطانية، اليوم الخميس، أمام مجلس العموم تعتمد على الـ12 مبدأ أرستها رئيسة الوزراء فى خطابها المهم الشهر الماضى عن الخروج من الاتحاد الأوروبى.
وأكد الوزير المكلف بشئون الخروج من الاتحاد، ديفيد ديفيس، أن بريطانيا ستخرج من الاتحاد الجمركى الأوروبى، وبحسب الورقة البيضاء، فإن لندن تسعى "لضمان الاستفادة من فرصة التفاوض على صفقاتنا التجارية التفضيلية حول العالم".
وقال وزير الظل للخروج من الاتحاد، كير ستارمر، للمجلس إن الورقة لا تحل وضع البريطانيين فى دول الاتحاد الأوروبى، بينما قال نورمان سميث، مساعد المحرر السياسى فى BBC، على موقع "تويتر" إن الورقة البيضاء لم تقدم جديدا بشأن حدود جمهورية أيرلندا مع أيرلندا الشمالية سوى "إيجاد حل عملى".
ودعا ديفيس الاتحاد الأوروبى إلى الاسترشاد بقوانين الاتحاد الأوروبى من "تعاون دولى وحسن جيرة" أثناء المفاوضات. وأكد أن الحكومة لن تنشر تفاصيل خطتها للانفصال عن التكتل حتى لا تهدد موقفها التفاوضى، إلا أنه وعد بأكبر قدر ممكن من المشاركة البرلمانية والمجتمعية مع تقدم عملية المفاوضات.
وصوت النواب بواقع 498 صوتا مقابل، أمس الأربعاء، 114 لصالح السماح بمرور المشروع للمرحلة التشريعية التالية الأكثر تفصيلا. وتسعى الحكومة لموافقة البرلمان على تفعيل المادة 50 من اتفاقية لشبونة الخاصة بالخروج من الاتحاد الأوروبى بنهاية شهر مارس المقبل.
وفى خطاب رئيسة الوزراء تيريزا ماى فى 7 يناير الماضى، أوضحت ماى خطتها للخروج من الاتحاد فى 12 نقطة، أولها الكشف عن المعلومات الممكنة عن عملية الخروج، وصياغة قوانين البلاد داخل محاكمها المحلية وليس فى بروكسل، وتقوية ووحدة بلدان المملكة المتحدة بما فيها أسكتلندا وأيرلندا الشمالية، والحفاظ على منطقة سفر مشتركة بين جمهورية أيرلندا وبريطانيا، والحد من الهجرة القادمة من الاتحاد الأوروبى، وضمان حقوق الأوروبيين المقيمين فى بريطانيا والبريطانيين فى دول الاتحاد.
وأكدت صيانة حقوق العاملين كما هو منصوص فى التشريعات الأوروبية، والسعى لصفقة تجارة حرة مع الاتحاد، والتواصل مع دول العالم من أجل دور تجارى أكبر، والتعاون مع الاتحاد الأوروبى فى المجالات العلمية والبحثية والتكنولوجية، واستمرار التعاون مع الاتحاد فى مجال الدفاع ومحاربة الإرهاب، وعملية خروج سلسة وعلى مراحل فى مصلحة بريطانيا والاتحاد.