قالت صحيفة الأوسيربادور الأورجوانية إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تتجه إلى أمريكا اللاتينية لعقد اتفاقيات تجارة حرة وذلك بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية الشراكة عبر الأطلسى.
وأشارت الصحيفة إلى أن ميركل ركزت فى رسالتها على الإنترنت المعتادة فى كل أسبوع على أوروجواى وذلك لأن الرئيس الأوروجواى تابارى فاسكويز سيزور برلين الأسبوع المقبل، وقالت "سعيدة للغاية من حدوث تحرك تجاه السوق المشتركة الجنوبية "ميركوسور"، ونؤيد بصورة مبدئية العلاقات التجارية الدولية"، مشيرة إلى أنه من المهم الآن استئناف المفاوضات، "ونحن نعمل على ذلك حاليا"، مشيدة بدور أوروجواى فى الدفع إلى استئناف المحادثات مع الاتحاد الأوروبى.
وفى الوقت نفسه، اعترفت ميركل بأن التعاون فى المجال الزراعى مع دول أمريكا الجنوبية صعب، وتطالب دول "ميركوسور" منذ أعوام طويلة بفتح السوق الأوروبية أمام صادراتها الزراعية، كشرط لإبرام اتفاقية لتحرير التجارة.
وأكدت ميركل أن من حيث المبدأ فإن الاتحاد الأوروبى سيكون فى صالح اتفاقيات تجارة حرة مع أمريكا الجنوبية وسيكون الاتفاق عادلا كما أنه سيصب فى مصلحة الاتحاد الأوروبى وميركوسور، مشيرة إلى أن أوروجواى شهدت تطورا مهما وإيجابيا فى السنوات الأخيرة، ومزيد من الديمقراطية والبيئية والقانونية، والخطوات المتخذة فى مجال مكافحة الفقر.
وأكدت ميركل أن فاسكويز سيتحدث عن تجربة أوروجواى المباشرة فى تقنين الماريجوانيا ولكنها استبعدت أن ألمانيا تتبنى قرار مماثل.
ويذكر أن فاسكويز يزور برلين الأربعاء المقبل وذلك خلال جولة أوروبية تبدأ 7-17 فبراير، ومنها ألمانيا وفنلندا وروسيا.
وتأسست السوق المشتركة الجنوبية "ميركوسور" عام 1991، وهى عبارة عن اتحاد اقتصادى يهدف إلى تعزيز التبادل التجارى بين الدول الأعضاء فى أمريكا الجنوبية، وبحسب بيانات المفوضية الأوروبية، فإن الاتحاد الأوروبى أهم شريك تجارى لـ "ميركوسور".
ومن جهة أخرى، أكد رودولفو نين نوفوا، وزير خارجية أوروجواى أن بلاده تأمل المضى قدما فى مفاوضات التوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة مع الصين، مضيفا أنها "ستطلب من مجموعة "ميركوسور" النظر فيها".