ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، اليوم الأحد، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لم يعلق على "الرجل الأبيض" المسئول عن الهجوم الذى أسفر عن مقتل 6 من المسلمين بمسجد بالكيبيك فى كندا بالرغم من مرور أسبوع على الهجوم الإرهابى الغاشم، وبالمقابل ركز على تنفيذ الحظر على المسلمين من سبع دول أجنبية.
وأوردت الصحيفة -عبر موقعها الالكترونى- أن ترامب لم يلق أى بيان خلال أسبوع كامل عن الرجل الأبيض الذى اقتحم مسجد فى الكيبيك بكندا وقتل ستة من المسلمين مساء الأحد الماضى، مشيرة إلى أن الرجل المسئول عن تنفيذ الهجوم هو طالب فرنسى كندى أبيض يدعى ألكسندر بيسونيتى يبلغ من العمر 27 عاما، وهو من الذين أيدوا ترامب والسياسية الفرنسية اليمينية مارين لوبان.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكى لم يغرد أو يلقى بيانا حول إطلاق النار الذى هز كندا والعالم، وبدلا من ذلك غرد ترامب على موقع التواصل الاجتماعى تويتر أن الولايات المتحدة تحتاج إلى معلومات حول المسلح الذى اندفع تجاه جندى فرنسى فى منطقة التسوق تحت الأرض فى متحف اللوفر فى باريس، وكان يهتف "الله أكبر" باللغة العربية .
ولفتت الصحيفة إلى أن المهاجم البالغ من العمر 29 سنة، يعتقد أنه يحمل جنسية إحدى الدول العربية وجاء إلى فرنسا الشهر الماضى من دبى بتأشيرة حصل عليها فى نوفمبر الماضي، وفقا للمدعى العام فى باريس.
وتلقى جندى آخر إصابة طفيفة لكن لم يصب أحد بشكل خطير أو يقتل خلال الحادث، موضحة أن أيا من هذه الدول الثلاث السابقة (لدولة التى يحمل جنسيتها والإمارات وفرنسا) لم ترد فى حظر السفر الذى أصدره ترامب.
وتابعت الصحيفة أنه فى الكيبيك اتهم بيسونيتى بقتل 6 أشخاص وإصابة 17 آخرين على الأقل من بينهم خمسة إصاباتهم خطيرة، وندد رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو بسرعة الهجوم ووصفه بأنه "هجوم إرهابى على المسلمين"، وقال فى بيان له " إننا ندين هذا الهجوم الإرهابى على المسلمين فى مركز العبادة واللجوء ".
وأوضحت الصحيفة أن شبكة فوكس نيوز اضطرت يوم الأربعاء الماضى إلى حذف تغريدة "كاذبة ومضللة" والتى ذكرت أن المشتبه به فى هجوم الكيبيك كان من أصل مغربي، بعد طلب من مكتب ترودو للشبكة بإزالة التغريدة .
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب تعهد بأن وزارة العدل سوف تفرض حالة الطوارئ بشأن الأمر التنفيذى الذى وقع يوم الجمعة الماضي، قبل يومين من إطلاق النار فى الكيبيك.