قضت محكمة إيرانية بإلاعدام على عالم إيرانى، يعمل فى إحدى الجامعات البلجيكية، بتهمة التجسس، وهو أحمد رضا جلالى، يحمل الجنسية الإيرانية، ومتخصص فى طب الكوارث (أحد فروع طب الطوارئ)، ويعمل فى جامعة بروكسيل الحرة VUB.
وقالت صحيفة إندبندت، إن السلطات الإيرانية ألقت القبض على "جلالى" خلال زيارته لأسرته فى إيران إبريل الماضى، ومن المقرر تنفيذ حكم إعدامه فى غضون الأسبوعين المقبلين.
وكانت عائلة العالم وزملاؤه التزموا الصمت حول أنباء اعتقاله، فى محاولة لتجنب تفاقم الوضع، ولكنهم كشفوا الأمر فى أعقاب صدور حكم الإعدام.
وذكرت الجامعة البلجيكية فى موقعها على الإنترنت، أن "جلالى" لم يخضع لمحاكمة ولم يزره محام. وقالت رئيسة الجامعة كارولين باولس، إن جلالى "عالم يؤدى عملا إنسانيا مهما، ويتعرض لحكم دون محاكمة علنية، وفى انتظار عقوبة إعدام"، واصفة ذلك بـ"انتهاك صارخ لحقوق الإنسان".
من جهته أكد أحد زملاء جلالى أنه لم يكن مهتماً بالسياسة، ولا نعتقد أنه ارتكب أى خطوة على الإطلاق ضد الحكومة الإيرانية، مطالبا بإطلاق سراحه ليعود لمزاولة عمله.
وأشار زميل "جلالى" إلى أنه ربما يكون سبب اعتقاله اتصالاته الدولية من خلال الجامعة، وبعضها مع دول معادية لإيران، مثل إسرائيل، مؤكدا أنه حافظ على أن تكون اتصالاته فى المجال العلمى حصرا.
وأطلقت عريضة تحث على إطلاق سراح العالم الإيرانى، وتم توقيع أكثر من 40 ألف شخص عليها حتى الآن.