استبعد رئيس الوزراء الأسترالى مالكوم ترنبول، التوصل إلى اتفاق يجعل الولايات المتحدة تحترم معاهدة لتوطين مئات اللاجئين المسلمين، والذى وصفه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بـ"الأحمق".
وكان ترامب وافق على اتفاق أبرمته إدارة أوباما لإعادة توطين ما يقرب من 1250 من طالبى اللجوء الذين رفضتهم استراليا. ووافق ترامب خلال محادثة مع ترنبول فى عطلة الأسبوع الأخيرة على احترام المعاهدة، لكنه قال لاحقا فى تغريدة على تويتر "سأدرس هذا الاتفاق الأحمق".
وقال ترنبول فى تصريحات لشبكة " Nine Network" الأسترالية اليوم الأحد، إن ترامب لم يطلب شيئا مقابل إعادة توطين اللاجئين المسلمين من أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.
وتدفع أستراليا أموالا إلى دول فقيرة مثل ناورو وبابوا غينيا للإبقاء على اللاجئين فى المخيمات.
وقال ترنبول إنه لن يكون هناك ارتباط بين إعادة توطين اللاجئين وأى مطلب للولايات المتحدة فى المستقبل للمساعدة العسكرية فى الشرق الأوسط أو فى بحر الصين الجنوبي.
وتعد أستراليا واحدة من أكبر المشاركين فى الحملة العسكرية التى تقودها الولايات المتحدة فى العراق وسوريا.
ووافقت إدارة أوباما على إعادة توطين اللاجئين فى أستراليا بعد أن وافقت أستراليا فى سبتمبر العام الماضى على قبول اللاجئين الهاربين من القتال على المخدرات فى كوستاريكا.
ووصفت وسائل الإعلام الاسترالية الخلاف بشأن اتفاق الاجئين بأنه أول نقطة ضعف للتحالف بين البلدين منذ عام 1973، عندما اصطدم رئيس الوزراء جوف وايتلام بالرئيس ريتشارد نيكسون بشأن سلسلة من عمليات القصف خلال حرب فييتنام.