أمر الرئيس البرازيلى ميشيل تامر، الاثنين، بإرسال 200 جندى إلى ولاية إسبيريتيو سانتو فى جنوب شرق البلاد حيث أطلق إضراب للشرطة فى الآونة الأخيرة شرارة موجة من العنف شملت ما يعتقد على نطاق واسع أنها العشرات من جرائم القتل.
وامتناع الشرطة عن العمل فى ولاية تعانى من نقص فى الميزانية هو أحدث الأمثلة على كيف يمكن أن يشل تراجع المالية العامة حتى الخدمات الصحية الأساسية والتعليم والأمن فى بعض الولايات. ويأتى هذا التراجع وسط أسوأ ركود مسجل تشهده البرازيل
وبدأت زيادة الجريمة فى إسبيريتيو سانتو وهى ولاية ساحلية صغيرة إلى الشمال مباشرة من ريو دى جانيرو فى مطلع الأسبوع بعدما توقفت الشرطة عن العمل يوم الجمعة بسبب خلاف بشأن الأجور.
ومنذ ذلك الحين بثت وسائل الإعلام المحلية ومواطنون لديهم هواتف محمولة ذكية مشاهد للفوضى يظهر فيها بوضوح اللصوص وغيرهم من المجرمين خاصة فى فيتوريا عاصمة الولاية وضواحيها والتى يسكنها نحو مليونى شخص.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن ما يصل إلى 50 شخصا لقوا حتفهم خلال تلك الفترة وهو معدل قتلى مرتفع على نحو غير مألوف فى الولاية فى فترة قصيرة كهذه.
وقال سيزار كولناجو حاكم الولاية للصحفيين بعد الإعلان عن مساعدة اتحادية "لا يمكننا بأى شكل من الأشكال قبول هذا السلوك.. حرمان السكان من خدمة أساسية مثل الأمن العام."
كما أرسل الرئيس تامر وزير الدفاع إلى إسبيريتو سانتو، كان تامر أجاز الاستعانة بالقوات الاتحادية لإخماد تمرد فى السجون الشهر الماضى أدى إلى مقتل 140 شخصا فى عدة ولايات.