أشعل محتجون النار فى سيارات وصناديق للقمامة فى ليلة من العنف فى ضاحية بباريس تشهد توترا بعد مزاعم عن عنف مفرط للشرطة أثناء القبض على رجل عمره 22 عاما.
ويخضع شرطى لتحقيق رسمى للاشتباه فى أنه ارتكب اعتداء جنسيا بينما يجرى التحقيق مع ثلاثة آخرين لاستخدام العنف بلا داع خلال القبض على الرجل فى أولنيه سو بوا خارج العاصمة الفرنسية.
والمنطقة واحدة من بضع مناطق شهدت أعمال شغب فى 2005 بعد أن لقى شابان كانا يحاولان الهرب من الشرطة حتفهما صعقا فى محطة للكهرباء اختبآ فيها.
وأثارت تلك الواقعة أحداث شغب استمرت ثلاثة أسابيع أُضرمت خلالها النار فى عشرة آلاف سيارة و300 مبنى مما دفع وزير الداخلية حينئذ نيكولا ساركوزى لإعلان حالة الطوارئ وجذب انتباه العالم إلى التناقضات بين باريس والضواحى البائسة المحيطة بها.
وفى أولنيه حيث معدل البطالة 19 بالمئة أو نحو مثلى المتوسط على مستوى البلاد قذف محتجون قنابل حارقة واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع فى المواجهة التى وقعت أثناء الليل فى الضاحية الواقعة على مسافة نحو 15 كيلومترا شمال شرقى وسط باريس.
وقال برونو بيسكيزا رئيس بلدية أولنيه سو بوا عن الأحداث "هذا العنف غير مفهوم."
وقالت الشرطة المحلية فى بيان إن الرجل -الذى القى القبض عليه فى 2 فبراير واكتفت بذكر المقطع الأول من اسمه وهو تيو- اتهم أحد رجال الشرطة الذين يخضعون حاليا للتحقيق بإدخال عصا فى فتحة الشرج.
وأضافت أن فحصا فى مستشفى كشف عن إصابته بجروح فى المستقيم والوجه والرأس.
وقال وزير الداخلية برونو لو رو أثناء استجواب فى البرلمان إن الرجل الذى ألقى القبض عليه موجود حاليا فى المستشفى وإنه مصاب بجروح خطيرة لكنه دعا إلى الهدوء فى المنطقة.
وقال رئيس الوزراء برنارد كازنوف إن تحقيقا سيسعى لتحديد ما حدث بالضبط مضيفا أن "ضباط الشرطة يجب أن يكونوا دائما قدوة فى تصرفاتهم."