دافع رئيس مجلس العموم جون بيكرو عن معارضته العلنية لإلقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لخطاب أمام المجلس، بعد تعرضه لموجة من الانتقادات بعرقلته جهود إقامة علاقة وطيدة بواشنطن واتهامه بعدم احترام حيادية منصبه.
وطلب عضو المجلس عن حزب المحافظين، جيرالد هوارث، من بيكرو توضيح مدى حياديته، فقال بيكرو: "أنا كنت أعلق على مسألة تقع فى نطاق اختصاص رئيس المجلس بالفعل. إن المجلس يعلم جيدا أن الرئيس له دور فى هذه الأمور".
وأضاف فى جلسة أمس الثلاثاء: "كنت أسعى لأن أضطلع بمسئولياتى أمام المجلس بأمانة وشرف"، معبرا عن احترامه لمن يخالفه الرأى فى مسألة زيارة ترامب للبرلمان.
وعلى الجانب الآخر، دعم بعض أعضاء المجلس عن حزب العمال والحزب القومى الأسكتلندى وحزب الديموقراطيين الأحرار، فقال رئيس حزب العمل جيريمى كوربين على موقع تويتر: "أحسنت قولا، جون بيكرو. علينا أن ندافع عن قيم بلادنا. يجب منع زيارة ترامب الرسمية".
أما رئيسة الوزراء تيريزا ماى، فقال متحدث باسمها إن "ما يقترحه جون بيركو على البرلمان هو شأن خاص بالبرلمان... ما سأوضحه هو موقفنا، وهو أننا أرسلنا هذه الدعوة للرئيس ونحن نتطلع لاستقباله فى وقت لاحق من هذا العام".
وقال بيكرو أمام مجلس العموم، أمس الإثنين، إن مخاطبة رئيس أجنبى للبرلمان "ليس حقا تلقائيا وإنما شرف مكتسب"، وإنه سبق لزعماء أجانب زيارة لندن دون إلقاء خطاب فى المجلس.
وأضاف أنه كان معارضا لفكرة إلقاء ترامب لخطاب فى المجلس قبل فرض حظر دخول مواطنى 7 دول ذات أغلبية إسلامية للولايات المتحدة، وبعد فرض الحظر أصبح أكثر معارضة للخطاب.
ويعقد البرلمان جلسة نقاش فى 20 فبراير المقبل لمناقشة زيارة ترامب إلى البلاد بعد أن وقع أكثر من 1,6 مليون شخص عريضة تطالب بخفض مستوى زيارته من زيارة دولة إلى زيارة رسمية.