قالت صحيفة الجارديان إن مرشح اليمين لرئاسة الإكوادور، جييرمو لاسو، تعهد بترحيل مؤسس موقع ويكيليكس للتسريبات الحكومية، جوليان أسانج، من سفارة البلاد فى لندن إذا ما فاز فى الانتخابات الأسبوع القادم.
وقال لاسو للصحيفة البريطانية فى تقرير لها اليوم الخميس: "إن الشعب الإكوادورى يدفع تكلفة ليس عليه تحملها، وسوف نطلب من أسانج احترام أن يغادر خلال 30 يوما من ولايتى".
وعلل لاسو، وهو مصرفى سابق، موقفه بأن لجوء أسانج "غاليا ولم يعد مبررا".
ولا زال لاسو فى المرتبة التالية لمرشح الحزب الحاكم، لينين مورينو، فى استطلاعات الرأى، ولكنه قد يتمكن من الوصول لجولة إعادة، بحسب الصحيفة.
إلا أن استمرار أسانج فى السفارة لأكثر من الأربع سنوات ونصف اللاتى قضاها فيها لاجئا قد لا يكون أمرا محتملا حتى إذا لم يفز لاسو، على حد قول الجارديان.
وقال وزير الخارجية جياومى لونج: "إن موظفينا مروا بالكثير، هناك تكلفة بشرية، ربما تكون هذه هى أكثر سفارة مراقَبة على كوكب الأرض".
وأكدت الصحيفة أن الشرطة والمخابرات البريطانية تراقبا السفارة بشكل لصيق منذ إقامة أسانج فيها عام 2012 لمنع تسليمه إلى السويد لاستجوابه حول اتهامات بالاعتداء الجنسى.
وأعطت الإكوادور لأسانج حق اللجوء على أساس أن قضية الاعتداء الجنسى تهدف لتسليمه للولايات المتحدة، حيث يخشى أن يتعرض للاضطهاد وسوء المعاملة.
وقال لونج للصحيفة إن أسانج يعيش فى غرفة مكتبة فى الدول الأول من السفارة ولا تطل غرفته على فناء أو حديقة ولا يدخلها الكثير من ضوء الشمس وليس له مساحة كبيرة من الحركة.
وأبدى الوزير تعاطفه مع أسانج ولكنه انتقد بطء سير المفاوضات القضائية من السويد و"الموقف العقابى" الذى اتخذته بريطانيا لقطعها العديد من العلاقات الثنائية ويشتبه فى كونها وراء انقطاع خطوط التليفون والإنترنت المتكررة بالسفارة.