اطلع وفد من دبلوماسيى الاتحاد الأوروبى المعتمدين بالسودان، برئاسة جان ميشيل دوموند، اليوم الخميس، على مجمل الأوضاع الأمنية والإنسانية بولاية شمال دارفور، وذلك من خلال توضيح مفصل قدمه لهم نائب الوالى محمد بريمة بمدينة الفاشر.
وقال بريمة فى تصريحات صحفية، إن الوفد أكد أن الاتحاد الأوروبى وصل الآن إلى قناعة تامة بأن دارفور باتت آمنة ومستقرة وخالية من التمرد، بجانب أنها أصبحت تمثل شريكاً للاتحاد الأوروبى فى مكافحة الإتجار بالبشر، بحكم وضعها الجغرافى الذى يمثل حائط صد لكل محاولات التسلل إلى دول الاتحاد عبر حدوده الدولية.
وأضاف أن أعضاء الوفد أكدوا أنهم إزاء هذه التطورات الإيجابية، باتوا على استعداد للمساهمة فى دعم الجهود الرامية لإقامة مشروعات البنية التحتية وتقديم الخدمات التى يحتاجها المواطن، مبرزين استعداد دولهم للدخول فى المجالات الاستثمارية بدارفور فى الزراعة والثروة الحيوانية والصناعة والتعدين، وكذلك المساهمة فى دعم برامج العودة الطوعية للنازحين، للاستقرار فى مناطقهم الأصلية.
وأشار إلى أن وفوداً من دول الاتحاد الأوروبي، سيزورون الولاية خلال الفترة المقبلة، لبحث الخطوات العملية فى الجوانب والمجالات الاستثمارية التى تتميز بها الولاية.
واستعرض عدد من الوزراء بحكومة شمال دارفور خلال اللقاء، خطط وبرامج وزاراتهم المزمع تنفيذها فى المجالات الخدمية والتنموية، وتحدياتها خاصة التعليم والصحة والمياه والرعاية الاجتماعية والبيئة.
يذكر أن زيارة وفد بعثة الاتحاد الأوروبى -التى تضم 16 سفيراً- إلى دارفور، جاءت بدعوة من صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) بهدف مناقشة التحديات التى تواجهها التنمية بالإقليم ومجالات الدعم، فضلاً عن الوقوف على المشروعات التى تنفذها المنظمة بالتعاون مع شركائها من الاتحاد الأوروبي.