أكد قسم من أفراد الجالية اليهودية فى فرنسا غضبهم من التصريحات المعادية لهم والتى صدرت من زعيمة اليمين المتطرف أمس الجمعة تطالبهم فيها بالتخلى عن الجنسية الإسرائيلية، لكى يتمكنوا من البقاء على الأراضى الفرنسية، وإلا عليهم مغادرتها.
وأجمعت الجالية اليهودية أن هذا الأمر يعنى حرمانهم من المعاشات والامتيازات المالية التى يحصلون عليها من الحكومة الفرنسية وهم يقيمون فى اسرائيل، بينما رأى آخرون أن تصريحات لوبان تنم عن هجومها على الهوية اليهودية، وتعيد إلى الأذهان المواقف التقليدية لأبيها المعادى للسامية وفق تقديرهم.
وأكدوا أنهم سيحافظون على الجنسية الإسرائيلية، ووصفوا مواقف لوبان بـالفاشية، لكنهم أعربوا عن مخاوفهم من تعرض من سيبقى من اليهود فى فرنسا لهجمات، سواء خلال إقامتهم فى فرنسا أو لدى تنقلهم بين البلدان المجاورة لها.
يشار إلى أن أكثر ما يثير قلق كثير من المهاجرين اليهود القادمين من فرنسا إلى إسرائيل أنهم يجدون صعوبة فى الحصول على فرص عمل مناسبة فى إسرائيل، مما يجعلهم يعتمدون على المعاشات التى تخصصها الحكومة الفرنسية لهم، وهم يمكثون داخل إسرائيل.
كانت لوبان التى تقود حزب الجبهة الوطنية، قد أعلنت أنها فى حال انتخابها رئيسة لفرنسا فستلزم يهود بلادها بالتنازل عن جنسيتهم الإسرائيلية، مما أثار مخاوف واسعة فى أوساط اليهود المهاجرين إلى إسرائيل.