نفى محامى إدوارد سنودن السبت تقريرا إعلاميا أمريكيا يفيد بأن موسكو تدرس تسليم المستشار السابق فى الاستخبارات الأمريكية إلى الولايات المتحدة كـ"هدية" للرئيس دونالد ترامب.
وقال أناتولى كوتشيرينا الذى مثل سنودن منذ وصول الأخير إلى روسيا عام 2013، لوكالة انترفاكس "ليس هناك أساس قانونى تستند إليه روسيا لتسليم" سنودن.
ونقلت قناة "أن بى سي" الجمعة عن مسئول أمريكى رفيع مطلع على تقارير استخباراتية شديدة الحساسية فى الولايات المتحدة قوله إن روسيا تدرس الخطوة من أجل "التقارب" من ترامب.
إلا أن محاميه فى الولايات المتحدة بين وايزنر أكد لقناة "إن بى سي" الأمريكية أن لا علم لديه بمخطط كهذا.
واعتبر كوتشيرينا أن "كل هذه الأحاديث هى عبارة عن تخمينات عادية،" مصرا على أن سنودن "يعيش فى روسيا بشكل قانونى".
وسرب العميل الأمريكى السابق فى 2013 وثائق إلى وسائل الإعلام كشفت أن وكالة الأمن القومى طبقت برامج مراقبة سرية واسعة النطاق للتنصت على الاتصالات الهاتفية والإنترنت فى الولايات المتحدة والعالم.
وصدرت على إثرها قوانين حظرت على الوكالة مواصلة عمليات التنصت هذه، غير أن العديد من المسئولين الأمريكيين اعتبروا سنودن الذى فر إلى روسيا خائنا.
ومددت روسيا الشهر الماضى إقامته حتى 2020.
وكتب سنودن الجمعة على موقع تويتر أن تقرير "إن بى سي" يعد بمثابة "دليل دامغ على أننى لم أتعاون قط مع الاستخبارات الروسية" مضيفا أنه "لا يوجد دولة تسلم جواسيس، كون ذلك يثير مخاوف الباقين من أن يتم تسليمهم".
وتوقع الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية مايكل موريل فى مقال نشر الشهر الماضى أن يسلم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين سنودن للولايات المتحدة بمناسبة تنصيب ترامب.
إلا أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا ردت بإدانة ما سمته اقتراحا "لتسليم أولئك الذين يسعون للحصول على الحماية".