قالت صحيفة الجارديان، إن كنيسة إنجلترا تواجه انقساما جديدا بسبب معاملتها للمثليين قبيل تصويت المجمع الكنسى هذا الأسبوع على تقرير أعده أساقفة يدعو للتمسك بمبادئ الكنيسة فى أن الزواج يكون بين رجل وامرأة فقط ومدى الحياة.
وتتمسك الكنيسة، التى تعتنق المذهب الأنجليكانى، بعدم السماح لرجال الدين (الإكليروس) بإجراء مراسم الزواج بين المثليين، ووجوب امتناع رجال الدين من المثليين عن ممارسة الجنس، إلا أن 14 أسقفا متقاعدا كتبوا خطابا مفتوحا لإعادة النظر فى هذه التقاليد وعدم تهميش أعضاء الكنيسة من المثليين، بحسب الصحيفة البريطانية أمس السبت.
ويقر الخطاب بأن المطالبة بتغيير قوانين الكنيسة للسماح بزواج المثليين غير واقعية، ولكنه أضاف أن "دعوتكم لتغيير اللهجة والثقافة، رغم أنها صحيحة تماما، لا تظهر قناعة (الكنيسة) بها".
وانتقد الخطاب كبت أصوات تدعو لتفسيرات أوسع للكتاب المقدس، طبقا للصحيفة.
ويدعو القائمين على حملات لها علاقة بوضع المثليين فى الكنائس بعمل تصويت منفصل لأعضاء المجمع الكنسى من أساقفة وإكليروس وأعضاء الكنيسة، ويعنى رفض قسم واحد، فى الغالب قسم الإكليروس، يعنى ضياع المقترح، فى ضربة قوية للأساقفة، على حد قول الجارديان.
وقالت الصحيفة إن الأساقفة أكدوا أن التقرير يمثل اتفاقا فى الرأى وليس إجماعا للأراء، كما قال المجمع الكنسى إن التصويت، الذى سيقوم به أكثر من 500 فرد فى المجمع، لن يطالب المجمع بقبول التقرير، بل بوضعه فى الاعتبار، وهذا لتجنب انقساما كنسيا.