كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية، بمناسبة مرور 50 عامًا على حرب الأيام الستة عام 1967، عن تسجيلات صوتية للطيارين وعن تفاصيل تدمير الطائرات العربية على الأرض، وذلك حسب موقع "روسيا
شغلت الطائرات الإسرائيلية محركاتها عند الساعة 6:50 صباح الاثنين، 5 يونيو عام 1967، وسط صمتٍ لاسلكى مطلق، وأقلعت لقصف 11 موقعًا وقاعدة مصرية، فيما بقيت 12 مقاتلة فى إسرائيل لأغراض دفاعية، واستمر الهجوم حتى الساعة 9 وخمس دقائق.
وكشفت الوزارة عن تسجيلات صوتية لأوامر قصف قواعد أسلحة الطيران العربية، وكذلك تسجيلات لقصف طائرة إسرائيلية بالخطأ بعد أن ظنوا أنها طائرة معادية، وتم إسقاطها فوق مفاعل ديمونة، كذلك أسقط سلاح الجو الإسرائيلى طائرة "توبلوف" عراقية، وقام بملاحقة طائرات أردنية.
وحلّقت المقاتلات الإسرائيلية على ارتفاع منخفض، فيما حامت فوقها طائرات مزودة بعتاد إلكترونى للتشويش على الرادارات المصرية، واستمر الهجوم الإسرائيلى الأول لغاية الساعة 0:05، حيث تم بعدها كسر صمت الشبكة اللاسلكية، بينما كانت المقاتلات فى طريق عودتها.
وبحسب ما سمحت الرقابة العسكرية بنشره، فقد كان الإعداد لخطة "موكيد" قد بدأ قبل الحرب بسنوات، بإيعاز من قائد سلاح الجو الإسرائيلى فى حينه، عيزر فايتسمان، الذى أوعز، منذ العام 1962 بوضع خطة لعملية ضرب القواعد الجوية للجيوش العربية، وتم الانتهاء من وضع الخطة وإعدادها فى أواخر العام 1964، أى قبل ثلاث سنوات من شن الهجوم.
وجاء فى الأمر الرئيس الذى صدر فى مارس 1967 "إن عدم الاستقرار السياسى فى المنطقة، والاستعدادات الجارية للحرب من قبل الدول العربية، وتشكيل قيادة عسكرية موحدة، والتوتر المتواصل على امتداد الحدود، والحساسية العالية بشأن مصادر المياه وحرية الملاحة، كل هذه الأمور تشير إلى إمكانية اندلاع حرب شاملة فى المنطقة، وإن المهمة الأولى لسلاح الجو فى حرب كهذه هى تحقيق تفوّق جوى ضد العدو الرئيسى- مصر، وضد دول أخرى تبعا لتطورات الحرب".
وشمل الأمر العسكرى المذكور أربعة بدائل عملياتية محتملة، خطة "أ" لتنفيذ عملية تتركز فى مصر، وخطة "ب" لشن هجوم على سوريا فقط، وخطة "ج" شملت هجوماً شاملاً ضد مصر وسوريا والأردن، أما الخطة "د" فشملت أيضاً لبنان والعراق، كما تضمن الأمر العسكرى أيضاً، معلومات وتفاصيل كثيرة عن القواعد الجوية فى الدول العربية، وأهداف الهجوم، ونوعية السلاح.
وقدرت الخطة امتلاك مصر لـ 58% من مجمل الطائرات المقاتلة العربية، واستبعد قائد سلاح الجو، خلال الحرب، موطى هود، خطر تشكيل جبهة مشتركة بين مصر وباقى أسلحة الجو العربية، لذلك كان الهدف الأول إبادة سلاح الجو المصرى باعتباره الطريق من أجل تحقيق تفوق جوى إسرائيلى فى الحرب، قبل أن تتدخل أسلحة الجو الأخرى للدول العربية فى المعارك.