حذر عدد من خبراء الصحة، من انتشار فيروس زيكا فى أمريكا اللاتينية، مؤكدين أنه يعد أكبر تهديد على الصحة العالمية، حتى أخطر من وباء الإيبولا، الذى حصد أرواح ما يقرب من 11 ألف شخصا فى أفريقيا.
وقالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، إن تحذير خبراء الصحة البارزين، يأتى قبل يوم من اجتماع منظمة الصحة العالمية غدا الاثنين، الذى سيقرر ما إذا كان تهديد فيروس "زيكا" المسبب لتلف المخ وصغر حجم الرأس يجب أن يصنف كأزمة صحية عالمية.
ونقلت "الأوبزرفر" عن جريمى فارار، رئيس منظمة "ولكام ترست" قوله "من نواح كثيرة، اندلاع فيروس زيكا أسوأ من وباء الايبولا، خاصة وإن معظم حاملى الفيروس لا تظهر عليهم أعراض، فهى عدوى صامتة لأفراد معرضين للخطر، وهن الحوامل، ويسفر عن نتيجة مريعة لأطفالهن".
وقال مايك ترينر، رئيس قسم العدوى وعلم المناعة فى "ولكام ترست" إنه لا يوجد احتمال لوجود لقاح بشكل سريع، على عكس الإيبولا، الذى يتم اختبار الكثير من المضادات له الآن، لافتا إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن فى محاولة تطوير لقاح، لأن هذا يتطلب اختباره على إمرأة حامل، ليصبح بذلك "كابوس عملى وأخلاقى".
ومضى فارار يقول إنه مع 80% من الحالات، لم تظهر أى أعراض، مما يجعل تتبع المرض صعب للغاية، فضلا عن أن نوع البعوض الناقل للفيروس، وهى بعوضة النمر المصرية، وسعت من نطاقها خلال العقود القليلة الماضية. "فهى تحب الحياة المدنية وانتشرت على طول الحزام الاستوائى للعالم، وبالطبع الحزام يتوسع مع استمرار الاحتباس الحرارى".