شدد نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الحزب الاشتراكى الديمقراطى زيجمار جابرييل على مطلب حزبه بمراقبة هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية فى ألمانيا" لحزب "البديل لأجل ألمانيا" المناوئ للاتحاد الأوروبى والمعارض لعمليات إنقاذ اليورو عقب تصريحات رئيسته فراوكه بترى المثيرة للجدل بشأن استخدام سلاح على الحدود.
وقال جابرييل، الذين يتولى أيضا منصب وزير الاقتصاد الألمانى، فى تصريحات لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية فى عددها الصادر اليوم الأحد: "هناك شك هائل فى حزب البديل فى كونه يؤيد الدستور الديمقراطى الحر لجمهورية ألمانيا".
وتابع قائلا: "لا يتعلق الأمر فقط بالمطالب الغريبة كالتى صرحت بها بترى بأن تنجب كل النساء ثلاثة أطفال على الأقل، ولكن السيدة (بترى)ترغب فى السماح بإطلاق النار على الحدود الألمانية على لاجئين عزل".
وأشار جابرييل إلى أن بترى ولدت فى جمهورية ألمانيا الشرقية ويتعين عليها أن تعرف معنى أن يتم إطلاق النار على أشخاص على حدود.
يشار إلى أن رئيسة الحزب المعارض تسببت فى استياء فى الأوساط السياسية بتصريحاتها أمس السبت لصحيفة "مانهايمر مورجن" اليومية المحلية.
وقالت بترى إنها تعتبر استخدام الأسلحة مبررا من أجل تأمين الحدود الألمانية فى الحالات القصوى.
يذكر أن الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكى الديمقراطى الشريك بالائتلاف الحاكم فى ألمانيا دعا فى بداية العام الجارى بالفعل فى وثيقة رسمية لضرورة مراقبة الاستخبارات الداخلية "للاتجاهات اليمينية المتطرفة الخطيرة فى حزب البديل لأجل ألمانيا وفى بعض الجماعات كحركة بيجيدا (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب) المناهضة للإسلام".