حذرت دراسة جديدة أجرتها كلية كينجز كوليدج لندن من أنه لا يزال من السابق لأوانه تخيل وجود عالم بدون داعش فى هذا الوقت، مشيرة إلى أن التنظيم الإرهابى، الذى يعانى من خسائر على الأرض يسعى إلى البقاء فى الواقع الافتراضى "الإنترنت".
وذكرت الدراسة، بحسب ما أفادت صحيفة نيويورك تايمز، أن التنظيم استغل الدعاية لزرع وجود استراتيجى رقمى، وبفضل هذه الجهود، فإن فكرة "الخلافة" ستظل قائمة بعد شبه الدولة الحالية، مشيرة إلى أن جزءا من هذه الاستراتيجية، بدأ الجناح الإعلامى لداعش فى إعادة توظيف الصور والفيديوهات والرسائل من المجموعة الهائلة التى لديه من أجل نشرات دعائية جديدة تصور الدولة الإسلامية التى سعى التنظيم لتأسيسها كعالم شاعرى سيتم استعادته.
وتقول الدراسة إن المؤمنين حقا بداعش، لو اضطروا، سيعودون ببساطة إلى العالم الافتراضى، حيث يمكنهم استخدام هذا الأرشيف الهائل من الدعاية التى تم جمعها من قبل التنظيم على مدار السنوات القليلة الماضية للإبقاء على حنينهم.
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن هذه الخطة تكشف عن مستوى من اليأس داخل تنظيم داعش الذى شهد تراجعا كبيرا فى الأراضى التى يسيطر عليها خلال العام الماضى، إلا أنها بمثابة أحدث مثال أيضا على النهج المبتكر فى استخدام الإنترنت والسوشيال ميديا، فى البداية لجذب مجنديين للقتال فى العراق وسوريا، ثن الحفاظ على ولاء أتباعه المتفرقين.