قالت صحيفة "جارديان" البريطانية، إن بعض الأمريكيين يخططون لعدم دفع ضريبة الدخل الفيدرالية، كنوع من "العصيان المدنى" ضد الإدارة الأمريكية الجديدة، مشيرة إلى نشوء حركة مقاومة من خلال الامتناع عن دفع الضرائب.
كانت الحرب على فيتنام (1955 - 1975)، هى آخر مرة لجأ فيها الأمريكيون لهذه الوسيلة، لحث الحكومة على إنهاء القتال، بحسب ما أوردته صحيفة "جارديان" فى تقرير لها اليوم الأربعاء.
وقالت روث بن، منسقة اللجنة الوطنية لتنسيق حرب مقاومة الضرائب: "قضت قلة قليلة من الناس فترة فى السجن لعدم دفعهم الضرائب، كوسيلة صريحة للمقاومة السياسية"، مشيرة إلى أن تغريمهم وإضافة فوائد على الضرائب غير المدفوعة هى العواقب الأكثر احتمالا.
يُذكر أن اللجنة الوطنية لتنسيق حرب مقاومة الضرائب تأسست عام 1982، ضد سباق التسلح النووى خلال مرحلة الحرب الباردة (1947 - 1991)، وهى تشجع وتسدى النصائح للمواطنين بشأن مقاطعة الضرائب الفيدرالية، ولم تدفع "بن" الضرائب منذ تأسيس اللجنة.
وأكدت روث بن، أن حماسة المواطنين للفكرة ازدادت فى عهد الرئيس دونالد ترامب، ولكن بحذر، إذ تضاعف عدد الزيارات لموقع اللجنة فى الأسابيع القليلة الماضية، ووصل إلى 1500 زيارة يوميا، بحسب تصريحات "روث" للصحيفة البريطانية، منوهة بأن حوالى 8 آلاف أمريكى يرفضون دفع الضرائب الفيدرالية كنوع من العصيان المدنى، وأنها تتوقع زيادة الرقم.
ويأمل هؤلاء فى لفت نظر الحكومة الأمريكية، لمعارضتهم لسياساتها المالية، وتأتى المعارضة لعدة أسباب، منها أن أموال الضرائب ستذهب لبناء جدار على الحدود المكسيكية، واحتمال زيادة الترسانة النووية الأمريكية، ومخاوف من إعادة توزيع الثروة لصالح الأغنياء، وحجم ميزانية الجيش و"عسكرة الشرطة"، على حد قول الصحيفة.
وأشارت "جارديان" فى تقريرها، إلى الدعوة لمظاهرات يوم 15 أبريل المقبل، لمطالبة "ترامب" بالإفراج عن سجلاته الضريبية، ويذكر أن 15 أبريل هو يوم جمع الضرائب فى العادة، إلا أنها ستُجمع يوم 18 أبريل، وذكرت الصحيفة أن هناك مطالبات فى كاليفورنيا بامتناع الولاية عن دفع الضرائب للحكومة الفيدرالية، حال وقف "ترامب" التمويل الفيدرالى لـ"مدن الملاذ" المخصصة للمهاجرين غير المسجلين، فى لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو وساكرامنتو.