أظهرت بيانات أمريكية أولية بالأقمار الصناعية أن جليد البحار حول القارة القطبية الجنوبية انكمش إلى أدنى مستوى سنوى منذ بدء التسجيل وذلك بعد سنوات من مقاومته لظاهرة الاحتباس الحرارى الناجمة عن النشاط الإنسانى.
وعادة ما تذوب كتل الجليد العائمة حول القارة المتجمدة إلى أدنى مستوياتها خلال العام قرب نهاية فبراير فى صيف نصف الكرة الجنوبى قبل أن تبدأ فى التمدد من جديد بحلول فصل الخريف.
وأظهرت البيانات اليومية للمركز الوطنى الأمريكى لبيانات الثلوج والجليد أن جليد البحار انكمش إلى 2.287 مليون كيلومتر مربع يوم 13 فبراير.
وهذا المعدل أقل بقليل من الانكماش إلى 2.290 مليون كيلومتر مربع والذى سجل يوم 27 فبراير 1997 وهو أكبر انخفاض مسجل بالأقمار الصناعية منذ بدء تسجيل هذه البيانات فى عام 1979.
وكان المتشككون فى النتائج التى توصل إليها العلماء بشأن ظاهرة الاحتباس الحرارى يشيرون إلى أن عدم تأثر الجليد حول القارة القطبية الجنوبية دليل على شكوكهم.
وارتفع متوسط درجات الحرارة فى العالم إلى مستوى قياسى فى عام 2016 للعام الثالث على التوالى. ويقول علماء المناخ أن الارتفاع يتسبب فى زيادة الأيام الحارة وسقوط الأمطار وارتفاع منسوب المياه فى بحار العالم.
وعلى الطرف الآخر من الكرة الأرضية سجل الجليد الذى يغطى المحيط القطبى انخفاضات متكررة فى الأعوام القليلة الماضية.