قال الرئيس السورى بشار الأسد، فى حوار صحفى مع إذاعة أوروبا 1 و"تى إف 1"، إن تقرير منظمة العفو الدولية "أمنستى"، الذى يشير إلى الأوضاع داخل السجون السورية، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيها، تقرير مخجل للغاية، ومن العار أن تبث منظمة عالمية مثلها تقارير ادعائية وكاذبة عن سوريا.
وأضاف "الأسد" خلال حديثه: "إن بلادكم بها محاكم ونظام وقانون، هل محاكمكم تأخذ الادعاءات بعين الاعتبار؟ أم تدرس الحقائق الموثقة؟ هذا هو الحال مع منظمة العفو الدولية، وما أشارت إليه من وجود 13 ألف شخص على الأقل فى السجون السورية، وأن كلهم من المعارضين، ومحتجزين دون تحقيقات، أو ما يطلق عليه الاحتجاز القسرى، نحن نحارب الإرهاب ونرفع التأهب فى البلاد، وكل من فى السجون مدانون، وسجنهم يقوم على وجود أدلة إدانة ضدهم، وليس لمجرد أنهم معارضون".
وتابع الرئيس السورى حديثه، مؤكّدًا أن تقرير منظمة العفو الدولية متحيز للغاية، وكاذب، إذ شُيد على أساس لقاءات مع 84 شخصًا من المدنيين والمسلحين التابعين للمعارضة فقط، ومع الهاربين من الأحكام، ولم يشمل أعدادًا كبيرة ومتنوعة الاتجاهات، وواضح أن هدف تقرير هذه المنظمة غير الحكومية ليس الشفافية.
من جهة أخرى، تحدث بشار الأسد عن رفضه لزيارة مراقبين دوليين لبلاده، والاطلاع على الأوضاع الداخلية ومتابعة الجيش السورى، قائلاً: "لم ولن يحدث هذا، إن هذا العمل يتعلق بالسيادة السورية"، موجهًا سؤالا للصحفيين الفرنسيين المتحاوين معه: "هل توافقون أن أرسل لكم وفد خبراء عسكريين سوريين لتفقد الأوضاع بين صفوف جيشكم وإملاء بعض القرارات عليه؟ أو للتحقيق معه فيما ارتكبه من عمليات عسكرية أودت بحياة المدنيين فى ليبيا تحت حكم نيكولا ساركوزى وتحت ولاية فرنسوا هولاند؟ لهذا لن نسمح لمنظمة العفو بالمجىء إلى هنا، تحت أى ظرف أو لأى سبب من الأسباب".