أكد مواطنون أن مسلحين هاجموا الخميس سوقاً كبيراً فى مدينة الفاشرعاصمة ولاية شمال دارفور ما أجبر اطفال المدارس وموظفى الدواوين الحكومية على الفرار.
وجاء الهجوم على سوق الفاشر فى ظل تاكيد الحكومة على أن النزاع فى اقليم دارفور الذى تساوى مساحته مساحة فرنسا انتهى.
استهدف الهجوم السوق الواقع فى شرق المدينة حيث توجد مبان حكومية بعد أسابيع من اقدام مسلح يرتدى زيا عسكريا على قتل ثمانية أشخاص فى جبل مره وسط دارفور.
وقال مواطنون من المدينة لفرانس برس عبر الهاتف "هاجم مسلحون على سيارات السوق وراحوا يطلقون النار كما نهبوا بعض المتاجر".
وأكدوا أن الهجوم بدأ عند الساعة 12 ظهرا بالتوقيت المحلى .
وقال شاهد عيان لفرانس برس طالبا عدم ايراد اسمه "انتشرت حالة من الخوف والفزع وسط المدنيين وهم يفرون".
واكد بيان صادر عن حكومة ولاية شمال دارفور وقوع الهجوم وقال "هناك تبادل اطلاق نار بين قوات الأمن ومجرمين".
بدأ النزاع فى دارفور عندما تمردت مجموعة تنتمى للاقلية الافريقية فى الاقليم على حكومة الرئيس السودانى عمر البشير التى يدعمها العرب عام 2003.
ووفقا للامم المتحدة أدى النزاع إلى مقتل 300 الف شخص وفرار 2,5 مليون شخص من منازلهم.
كما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق الرئيس البشير بتهم ارتكاب جرائم ابادة جماعية وجرائم حرب وضد الانسانية خلال نزاع دارفور.