قطعت جلسة مفاوضات ترعاها الأمم المتحدة بين الزعيم القبرصى التركى مصطفى اكينجى ورئيس جمهورية قبرص نيكوس اناستاسياديس الخميس بعد اثارة مسالة اضافة حصة فى مدارس قبرص حول استفتاء يعود إلى 1950 ويتعلق بالوحدة مع اليونان، وفق اكينجى.
ويسود التوتر بين الجانبين بسبب موافقة البرلمان القبرصى على ادراج حصة لشرح ظروف هذا الاستفتاء واحياء ذكراه فى المدارس بمبادرة من حزب "ايلام" اليمينى المتطرف.
وقال اكينجى أنه عندما تم التطرق إلى مسالة الغاء هذا القرار فى أثناء اللقاء، قال اناستاسياديس "ليس لدى ما اقوله" ثم "صفق الباب بقوة وخرج".
وأضاف للصحفيين "غادرنا عندها لم يعد هناك ما نفعله خلال اللقاء الذى يفترض أن يجرى فى جو من الاحترام".
لكن أناستاسياديس قال أن ما حدث مثير للارتباك. وأضاف للتلفزيون القبرصى أن "انسحاب (اكينجى) من الاجتماع كان بلا مبرر وبلا سبب"، مضيفا أن مبعوث الأمم المتحدة أسبن بارث ايدى الذى يرأس اللقاء، "لم يكن كذلك على علم بما يحصل".
وأيد استفتاء 1950 الوحدة (اينوسيس) مع اليونان لكن لم تكن له قيمة قانونية إذ كانت قبرص تحت الاستعمار البريطانى.
وفى رسالة إلى الأمين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريش الأربعاء، حذر اكينجى من أن ادراج حصة مدرسية لإحياء ذكرى هذا الإستفتاء يمكن أن يسبب "ضررا كبيرا" لعملية السلام.
وبدأ الطرفان منذ اسابيع مفاوضات اعتبرت افضل فرصة منذ سنوات لاعادة توحيد الجزيرة المقسمة منذ 1974 بعد اجتياح تركيا لثلثها الشمالى واحتلاله، ثم اقامت فيها "جمهورية قبرص التركية" التى لا تعترف بها سوى أنقرة.