تجمع نحو 200 محتج، أمام مبنى محكمة تركية، اليوم الاثنين، للتعبير عن دعمهم للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، مع بدء محاكمة 47 شخصًا يشتبه فى تورطهم فى اغتيال "أردوغان"، أثناء محاولة تحركات الجيش الفاشلة فى العام الماضى.
ولوح المحتجون بالأعلام التركية، وهتفوا بشعارات تطالب بإعادة تطبيق عقوبة الإعدام، فيما نُقل المتهمون إلى قاعة المحكمة الموجودة فى إقليم موجلا، المطل على بحر إيجه.
وقال كاظم ميتى، رئيس لجنة حزب الحرية والعدالة، فى موجلا، "لدينا الكثير من الشهداء والمصابين، لذلك يريد الناس أن يحكم عليهم بالإعدام، لكن حكم القانون سيسود".
وقال أحد المحتجين أمام المحكمة، "اكسروا الأيدى التى امتدت لزعيمنا بالأذى، عاقبوا هؤلاء الخونة بالإعدام، نريد الإعدام".
وبعد محاولة تحركات الجيش، فى يوليو الماضى، دعا أنصار "أردوغان"، مرارًا إلى إعادة تطبيق عقوبة الإعدام، وقال، "الرئيس إنه سيوافق على ذلك، إذا صوت البرلمان بالموافقة".
وألغت تركيا رسميًا، عقوبة الإعدام فى عام 2002، فى إطار سعيها للانضمام للاتحاد الأوروبى، برغم عدم تنفيذ أى إعدام منذ عام 1984، وحذر مسئولون فى الاتحاد الأوروبى، من أن إعادة تطبيق عقوبة الإعدام، قد ينهى محادثات انضمام تركيا للاتحاد.
واُتهم المشتبه فيهم الذين يتم محاكمتهم ومعظمهم من الجنود بمحاولة اغتيال الرئيس التركى، ليلة محاولة تحركات الجيش، يوم يوليو الماضى، ونجا "أردوغان"، الذى كان يقيم فى منتجع بجنوب غرب تركيا مع أسرته من الاغتيال، ليلة تحركات الجيش الفاشلة، بعدما نجح فى الفرار مع أسرته من الجنود الذين اقتحموا المنتجع.
ويواجه المتهمون عدة أحكام بالسجن المؤبد.