شن الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند الاثنين هجوما شديدا فى إسبانيا على الشعبويين والمتطرفين "الذين يهددون مصالح الدول التى يدعون تمثيلها"، وقال الرئيس الفرنسى فى مؤتمر صحفى عقده فى "ملقة" مع رئيس الحكومة الأسبانية ماريانو راخوى فى ختام القمة ال25 الفرنسية الأسبانية "أن القوميين لا يهددون أوروبا وحدها فحسب، بل يهددون أيضا مصالح الأمم التى يدعون تمثيلها"، واعتبر هولاند أن وصول الشعبويين والقوميين والمتطرفين إلى السلطة يعنى "هشاشة أكبر فى القدرة على ضبط الهجرة وصادرات واستثمارات ووظائف أقل".
وتساءل هولاند "ما هى مرجعياتهم وما هو النمط الذى يريدونه؟"، قبل ان يجيب ان "الرئيس الاميركى والرئيس الروسى ليسا نمطين اوروبيين" يحتذى بهما، وتابع هولاند متسائلا "ما هو الذى يريدونه لحل الأزمة فى سوريا ؟ تعزيز قوة بشار الأسد؟".
ورأى أن "الخروج من أوروبا" الذى يسعى اليه القوميون يعنى "الانكفاء ونهاية المبادلات وسيادة مغلوطة ستترجم بوظائف ونمو وحريات أقل"، وقال هولاند أيضا "باسم أوروبا التى عملنا على بنائها منذ ستين عاما، وباسم فرنسا ومصالحها علينا أن نرفض هذه الحلول التى تضعف اشعاع بلادنا، كما تضعف ايضا الحقوق والحريات وإمكانات العمل والنشاطات الاقتصادية".
من جهته دافع راخوى أيضا عن مكتسبات الاتحاد الأوروبى واعتبر أن الأحزاب الشعبوية لن تتمكن من تفكيك اوروبا. وقال "اعتقد صراحة بانها لن تتمكن من ذلك، هذا الأمر لن يحصل"، وبعد أن تطرق إلى الأزمة الاقتصادية العالمية التى وقعت عام 2008 وجه هولاند انتقادات إلى الرئيس الأميركى من دون أن يذكره بالاسم.
وقال "أن الأزمات لا تأتى من لا شيء بل نتيجة تصرفات عدة وتراخ وفوضى، وهو الأمر الذى يريد البعض اعتماده مجددا فى الولايات المتحدة".