نفى، اليوم الثلاثاء، وزير تعليم سابق فى إندونيسيا، ذات الأغلبية المسلمة - يخوض جولة إعادة أمام مرشح مسيحى، على منصب حاكم جاكرتا- استمالته الإسلاميين، للفوز بدعمهم، وقال إنه "يستطيع توحيد العاصمة بعد انتخابات أثارت انقسامات".
ويسعى أنيس باسويدان، للتغلب على "باسوكى تجاهاجا بورناما"، وهو أول حاكم مسيحى لجاكرتا، من أصل صينى، فى جولة الإعادة التى تجرى يوم 19 أبريل، وحصل "بورناما"، على غالبية الأصوات فى الجولة الأولى يوم 15 فبراير الجارى، لكن ليس بنسبة كافية لتجنب جولة الإعادة، حسبما أظهر إحصاء غير رسمى.
وخيم التوتر الدينى على الحملات الانتخابية، حيث خرجت احتجاجات بقيادة جبهة المدافعين عن الإسلام ضد "بورناما"، إضافة إلى مناشدة الناخبين باختيار مرشح مسلم.
ونشرت وسائل الإعلام على نطاق واسع، صورًا لـ"باسويدان"، أثناء لقائه مع حبيب رزيق، زعيم جبهة المدافعين عن الإسلام، مما دفع منتقديه لاتهامه بتشويه سمعته كمسلم معتدل.
وقال باسويدان، فى مقابلة أجريت معه فى منزله بـ"جاكرتا"، "اعتقد أن هناك تأطيرًا غير عادل هنا"، مضيفًا "إذا التقيت مع الطائفة الكاثوليكية، فهل لم أعد مسلمًا إذًا؟، وإذا التقيت مع الطائفة البوذية فهل لم أعد مسلمًا إذًا؟".
وقال إن "الإعلام يعطى انطباعًا مشوهًا عن حملته التى تشمل اجتماعات مع مجموعة من الجماعات الدينية".
وأضاف باسويدان الذى علق لوحة لـ"سوكارنو" -مؤسس إندونيسيا- على الجدار بالقرب منه "من بين كل المرات لم يشاهدوا سوى اجتماع واحدـ برغم أننى عقدت عشرات الاجتماعات الأخرى"، متابعًا "أتواصل مع جميع سكان جاكرتا."