أعلن مسؤول فى الأمم المتحدة الأربعاء أن اعمال القتل والاغتصاب لا تزال جارية فى إقليم دارفور الذى تمزقه الحرب وينعدم فيه تطبيق القانون، ويشدد المسؤولون السودانيون على أن النزاع فى دارفور انتهى، وفى يناير، قرر الرئيس الأمريكى باراك أوباما تخفيف العقوبات المفروضة على الخرطوم بسبب انخفاض ملحوظ فى النشاط العسكرى فى مناطق النزاع فى البلاد.
لكن خبير حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة حول السودان اريستيد نونونزى الذى قام بجولة فى دارفور الأسبوع الماضى قال أن حوادث العنف ما زالت مستمرة رغم ان الوضع العام هادئ.
وأضاف للصحافيين فى الخرطوم أن "حوادث قطع الطرق والسطو المسلح والاعتداء والقتل والاغتصاب والاشتباكات بين القبائل بسبب الخلاف على أراضى الكلأ لا تزال تشكل قلقا كبيرا"، وتابع ان "الوضع تفاقم بسبب الإفلات الشامل من العقاب وضعف سيادة القانون والمؤسسات القضائية".
وأكد الخبير الابلاغ عن تسع حالات اغتصاب فى مخيم للنازحين فى سورتونى فى دارفور بين 27 يناير و18 فبراير، مشيرا إلى العديد من حالات أخرى لم يتم الابلاغ عنها بسبب الخوف، وأندلعت الحرب فى دارفور عام 2003 عندما بدأت اقليات عرقية تمردا ضد الحكومة التى يهيمن عليها العرب بسبب الشكاوى من التهميش الاقتصادى والسياسي.