تظاهر مئات الأشخاص من المؤيدين للفلسطينيين الخميس فى سيدنى احتجاجا على أول زيارة لرئيس وزراء إسرائيلى إلى استراليا ووصفوا بنيامين نتنياهو بأنه "مجرم حرب".
وكانت مروحية للشرطة تحلق فوق المدينة فيما ندد الخطباء بالدعم القوى الذى ابدته كانبيرا لنتنياهو وحكومته.
وقد ندد رئيس الوزراء الاسترالى مالكولم تورنبول الأربعاء أثناء استقباله نتنياهو بقرار مجلس الأمن الدولى الذى أدان الإستيطان الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
وقالت المحامية الاسترالية والكاتبة رندة عبد الفتاح لوكالة فرانس برس "نحن هنا للتعبير عن معارضتنا للدعم الاسترالى لإسرائيل، لأمة عنصرية تمارس التمييز". وأضافت "من المقزز أن نرى أن بعض قادتنا فى استراليا يستقبلون بحرارة مجرم حرب فى استراليا".
وتابعت "هناك الكثير من الاستراليين الذين يعارضون هذا الأمر ونحن نرفع الصوت بشكل واضح اليوم للقول لمالكولم تورنبول و(وزيرة الخارجية) جولى بيشوب
ورفعت يافطة كبرى عليها صورة لنتانياهو مع شاربين على غرار هتلر وكتب تحتها "فاشى".
ونزل مؤيدو إسرائيل أيضا إلى الشوارع وأفادت صحيفة "ذى اوستراليان" أن شرطة مكافحة الشغب ابعدت رجلا اقترب من الحشود وهو يردد "تحيا إسرائيل".
وحاول المتظاهرون الذين لبوا دعوة منظمة محلية مؤيدة للفلسطينيين التوجه نحو الفندق الذى ينزل فيه نتنياهو لكن الشرطة اوقفتهم.
وقبل وصول نتانياهو الأربعاء إلى استراليا وقع حوالى 60 مسؤولا من قطاع الأعمال والاساتذة ورجال الدين وسياسيين سابقين رسالة تطلب من استراليا عدم استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلى باعتبار أن سياسته "تستفز وترهب وتقمع" الفلسطينيين.
وكان نتنياهو أشاد الأربعاء بعد لقائه تورنبول بالدعم الاسترالى المتمثل بالتنديد بقرار مجلس الامن حول الاستيطان، فى مواجهة "نفاق" الأمم المتحدة.
ويقيم البلدان علاقات قوية جدا منذ بدء العلاقات الثنائية فى 1949، لكن لم يقم أى رئيس وزراء اسرائيلى حتى الآن بزيارة إلى استراليا، وخصوصا بسبب طول مدة الرحلة.
وللمرة الأولى منذ العام 1979 طلب مجلس الامن فى 23 كانون الاول/ديسمبر من اسرائيل وقف انشطة الاستيطان فى الاراضى الفلسطينية والقدس الشرقية المحتلة، فى قرار اجازته ادارة باراك اوباما السابقة حيث لم تستخدم حق النقض.